المتوفى سنة 975 للهجرة، وهذا الكتاب قريب الشبه بكتاب بحار الأنوار من حيث الشمول، ويتألف من ستة عشر جزأ واثنتي عشرة ألف ومائتين وخمس عشرة صفحة وتضم هذه الاجزاء ستة وأربعين ألفا وستمائة وأربعة وعشرين قولا منقولا، حيث لم يكتسب جانب منها صفة (الحديث) وربما يبلغ مجموع الأحاديث المنقولة في كتاب (كنز العمال) حوالي أربعين ألف حديث.
وعند تتبعي لفصول ذلك الكتاب شعرت بالاستغناء تقريبا عن بقية كتب أهل السنة، فنقلت منه الأحاديث ذات الصلة بطبيعة عملي في كتابنا (ميزان الحكمة).
ولاحظت أثناء مطالعتي لكتاب (كنز العمال) أن العديد من الروايات غير المسندة الموجودة في كتبنا منقولة عن كتب أهل السنة.
ثم راجعت العديد من كتب الخاصة والعامة التي سيأتي ذكرها وأضفت إلى كل باب ما يناسبه من آيات القرآن الكريم.
ورغم كل الصعوبات التي عانيتها في إعداد هذا الكتاب لا زلت في منتصف الطريق ولم أدرك - بعد - الغاية التي كنت أتوخاها، ولكن الأجواء العامة التي أعيشها والمسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقي لم تسمح لي بإرجاء طبعه وتوزيعه وسأبذل قصارى جهدي مستقبلا لاكمال ما بدأته لو كان لي حظ في الحياة مستعينا بالله.
ذكرى مع الأستاذ العلامة الشهيد المطهري لا أنسى ذلك اليوم من صيف عام 1398 ه. ق قبل انتصار الثورة الاسلامية في إيران حيث كان الشهيد المطهري رحمه الله ضيفا علينا ظهرا في منزلنا بقم المقدسة وكان حينذاك يلقي محاضراته في نهاية كل أسبوع على لفيف من طلبة العلوم الدينية في حوزة قم حول (المعرفة في منطق القرآن) ولوجود صلة بين هذه المحاضرات وبين الفصل الذي خصصته في كتابي عن (المعرفة) عرضت عليه قائمة بعناوين هذا الفصول من الكتاب فقال: (انه معد