عشرين جزأ من مجموع 110 جزأ من الطبعة الجديدة، فبالإضافة إلى وجود الكثير من الأحاديث المتطابقة والمكررة نصا عثرت على العديد من الأحاديث المتكررة المتطابقة نصا وسندا.
ب - النقص الملحوظ في فصول كتاب البحار:
بالرغم من أن مؤلف كتاب البحار رضوان الله تعالى عليه كان يهدف إلى جمع كافة الأحاديث - الصحيحة منها والضعيفة - حتى أننا نجده يكرر الحديث الواحد مرات عديدة، لكن مع ذلك نلاحظ النقص الموجود في أبواب الكتاب بحيث أن كثيرا من الأحاديث التي تتعلق بباب نعثر عليها في أبواب أخرى، وعلى سبيل المثال فيما يختص بفصل (الأدب) فإن عدد الروايات التي جاءت في هذا الفصل هو ثمانية أحاديث، ولكن الذي ورد في سائر الأبواب والاجزاء من البحار وفي غيره كما يظهر من المراجعة إلى كتابنا هذا هو مائة وخمسة وعشرون حديثا.
ثم خطر ببالي وأنا أضع اللمسات الأخيرة للكتاب أن أراجع ما توفر لدينا من المصادر التي اعتمد عليها مؤلف كتاب البحار، وعند مطالعة بعض تلك المصادر لاحظت أن كثيرا من الروايات التي تتناسب مع مختلف فصول كتاب البحار ولها مساس بدراسة القضايا الاجتماعية لم يخرجها صاحب الكتاب، لذلك خصصت بعض الوقت لتلافي هذا النقص، بالرجوع ما أمكن إلى المصادر المتوفرة.
ج: الاستفادة من كتب أهل السنة في الحديث:
رأيت من المفيد وأنا أواصل السعي لانجاز هذا الكتاب أن أراجع كتب أهل السنة وأضيف إلى الكتاب ما نقلوه من الحديث مما يتصل بالقضايا المطروحة، ليكون الكتاب ذا جدوى من مختلف الجهات للمهتمين بمثل هذه الدراسات، وأثناء محاولتي هذه قرأت العديد من كتب أهل السنة التي من بينها كتاب (كنز العمال) لمؤلفه حسام الدين الهندي