للطبع). وأكد على طبعه كما هو وبالشكل الذي عرضه عليه، واستطرد قائلا: (إن أسلوب علماء الغرب في التأليف يقوم على أساس طبع الكتاب حتى لو كان ينطوي على حد معقول من الفائدة، ثم يضيفون عليه المستجدات في الطبعات اللاحقة)، وكان الأستاذ الشهيد المطهري رحمه الله يحبذ هذا الاتجاه، ولكنني مع ذلك فضلت أن لا أبادر إلى طبعه وتوزيعه إلا بعد التفرغ من تأليفه كاملا، غير انني وصلت مؤخرا إلى هذه القناعة وهي أن الظروف الخاصة التي أعيشها الان تتطلب مني إعداد الكتاب بسرعة للطباعة، وذلك لأنه يصعب على غيري التفرغ لتبويبه وإعداده بما يرضي طموحي، وقررت في النهاية ورغم مشاغلي أن أستغل أيام العطل وأوقات الفراغ أثناء الليل أفضل استغلال لانجاز هذا الكتاب، وقد تم - ولله الحمد - بصورة لائقة بعد أربع عشرة سنة من بدء تأليفه، وبعون الله تعالى سأقوم بإتمام نواقصه في فرصة مواتية.
وختاما أرى لزاما علي أن أتقدم بالشكر الجزيل لزوجتي التي هيأت لي الجو المناسب في البيت لانجاز الاعمال الفكرية متحملة أعباء الحياة وصعوبة العيش في سبيل خلق الجو الملائم للبحث والكتابة.
وإليك (ميزان الحكمة) والذي بدايته (الايثار) وختامه (اليقين) رجب المكرم 1403 ه. ق الموافق ل 1 / 2 / 1362 ه. ش