أمير المؤمنين قال وأخبرني بما عندك قال إنهم قد أضلوا فيما أفتوا به والذي يجب في ذلك أن ينظر أمير المؤمنين في هؤلاء الذين قطعوا الطريق فان كانوا أخافوا السبيل فقط ولم يقتلوا أحدا ولم يأخذوا مالا أمر بايداعهم الحبس فان ذلك معنى نفيهم من الأرض بإخافتهم السبيل وان كانوا أخافوا السبيل وقتلوا النفس أمر بقتلهم وإن كانوا أخافوا السبيل و قتلوا النفس وأخذوا المال أمر بقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف وصلبهم بعد ذلك قال فكتب إلى العامل بان يمثل (1) ذلك فيهم (2).
(11) فقيه 47 ج 4 - وسئل الصادق عليه السلام عن قول الله عز وجل (انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا ان يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض) فقال إذا قتل ولم يحارب ولم يأخذ المال قتل وإذا حارب و قتل (وصلب - ئل) قتل وصلب فإذا حارب وأخذ المال ولم يقتل قطعت يده ورجله فإذا حارب ولم يقتل ولم يأخذ المال نفى وينبغي أن يكون نفيا يشبه الصلب والقتل (3) يثقل رجليه (4) ويرمى في البحر.
(12) تفسير علي بن إبراهيم 167 ج - 1 حدثني أبي عن علي بن حسان عن أبي جعفر عليه السلام قال من حارب الله وأخذ المال وقتل كان عليه ان يقتل ويصلب (5) ومن حارب وقتل ولم يأخذ المال كان عليه ان يقتل ولا يصلب ومن حارب فأخذ المال ولم يقتل كان عليه ان تقطع يده ورجله من خلاف ومن حارب ولم يأخذ المال ولم يقتل كان عليه ان ينفى ثم استثنى عز وجل فقال (إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم) يعنى يتوب من قبل إن يأخذهم الامام.