منه فالقصاص في دار الدنيا أحب إلى من القصاص في درا الآخرة على رؤوس الملائكة والأنبياء فقام اليه رجل من أقصى القوم يقال له سوادة ابن قيس فقال له فداك أبي وأمي يا رسول الله إنك لما أقبلت من الطائف استقبلتك وأنت على ناقتك العضباء (1) وبيدك القضيب الممشوق (2) فرفعت القضيب وأنت تريد الراحلة فأصاب بطني ولا أدرى عمدا أو خطأ فقال معاذ الله أن أكون تعمدت ثم قال يا بلال قم إلى منزل فاطمة فأتني بالقضيب الممشوق (2) فخرج بلال وهو ينادى في سكك المدينة معاشر الناس من ذا الذي يعطى القصاص من نفسه قبل يوم القيامة فهذا محمد صلى الله عليه وآله يعطى القصاص من نفسه قبل يوم القيامة (إلى أن قال) فقال رسول الله أين الشيخ فقال الشيخ ها أنا ذا يا رسول الله بأبي أنت وأمي فقال تعال فاقتص منى حتى ترضى فقال الشيخ فاكشف لي عن بطنك يا رسول الله فكشف صلى الله عليه وآله عن بطنه فقال الشيخ بأبي أنت وأمي يا رسول الله أتأذن لي أن أضع فمي على بطنك فأذن له فقال أعوذ بموضع القصاص من بطن رسول الله من النار يوم النار فقال رسول الله يا سوادة بن قيس أتعفو أم تقتص فقال بل أعفو يا رسول الله فقال صلى الله عليه وآله اللهم أعف عن سوادة بن قيس كما عفا عن نبيك محمد الحديث.
أبواب دعوى القتل وما يثبت به (1) باب ان القتل يثبت بشاهدين عدلين وحكم شهادة النساء في القتل 698 (1) كافى 404 ج 7 - تهذيب 277 ج 6 - علي بن إبراهيم عن أبيه .