العافي اتباع بالمعروف هي أن لا يشدد في الطلب وينظره ان كان معسرا ولا يطالبه بالزيادة على حقه وعلى المعفو له (وأداء اليه باحسان أي الدفع عند الامكان من غير مطل وبه قال ابن عباس والحسن وقتادة و مجاهد وهو المروى عن أبي عبد الله عليه السلام وقيل فعلى المعفو عنه الاتباع والأداء.
604 (8) دعائم الاسلام 413 ج 2 - عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال في قول الله عز وجل (فمن تصدق به فهو كفارة له) قال يكفر عنه من ذنوبه بقدر ما عفا عنه المناقب 158 ج 4 - قيل إن مولى لعلي بن الحسين عليهما السلام يتولى عمارة ضيعة (1) له فجاء ليطلعها فأصاب فيها فسادا وتضييعا كثيرا غاظه من ذلك ما رآه وغمه فقرع المولى بسوط كان في يده فأصاب وندم على ذلك فلما انصرف إلى منزله أرسل في طلب المولى فأتاه فوجده عاريا والسوط بين يده فظن أنه يريد عقوبته فاشتد خوفه فأخذ علي بن الحسين السوط ومد يده اليه و قال يا هذا قد كان منى إليك ما لم يتقدم منى مثله وكانت هفوة (2) وزلة فدونك السوط واقتص منى فقال (المولى - خ) يا مولاي والله ان ظننت الا انك تريد عقوبتي وأنا مستحق للعقوبة فكيف اقتص منك قال (ويحك اقتص قال) معاذ الله أنت في حل وسعة فكرر ذلك عليه مرارا والمولى كل ذلك يتعاظم قوله ويحلله فلما لم يره يقتص له قال أما إذا أبيت فالضيعة صدقة عليك وأعطاه إياها.
605 (9) تفسير العياشي 76 ج 1 - عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال سألته عن قول الله (فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب اليم) قال هو الرجل يقبل الدية أو يعفو أو يصالح (3) ثم يعتدى فيقتل فله عذاب .