إلى رزقك ولم استغن عن غياث فضلك جعلت لي قوتا من فضل طعام وشراب أجريته لأمتك التي أسكنتني جوفها واودعتنى قرار رحمها ولو تكلني يا رب في تلك الحالات إلى حولى أو تضطرنى إلى قوتى لكان الحول عنى معتزلا ولكانت القوة منى بعيدة فغذوتنى بفضلك غذاء البر اللطيف تفعل ذلك بي تطولا على إلى غايتى هذه لا اعدم برك ولا يبطئ بي حسن صنيعك ولا تتأكد مع ذلك ثقتي فاتفرغ لما هو احظى لي عندك قد ملك الشيطان عنانى في سوء الظن وضعف اليقين فانا اشكو سوء مجاورته لي وطاعة نفسي له واستعصمك من ملكته وأتضرع إليك في ان تسهل إلى رزقي سبيلا فلك الحمد على ابتدائك بالنعم الجسام والهامك الشكر على الإحسان والانعام فصل على محمد وآله وسهل على رزقي وان تقنعنى بتقديرك لي وان ترضينى بحصتى فيما قسمت لي وان تجعل ما ذهب من جسمي وعمري في سبيل طاعتك انك خير الرازقين اللهم انى أعوذ بك من نار تغلظت بها على من عصاك وتوعدت بها من صدف عن رضاك ومن نار نورها ظلمة وهينها اليم وبعيدها قريب ومن نار يأكل
(٨)