____________________
انتهى.
وما وقع لغير واحد من المترجمين من تخصيص الملأ هنا بالملائكة لا وجه له.
والظرف من قوله: «على عيون الملأ» إما لغو متعلق ب «تعلن»، أو مستقر متعلق بمحذوف حال من خبري قدمت عليه لرعاية الفاصلة، والأصل ولا تعلن خبري ظاهرا على عيون الملأ أو بمرأى منهم ومنظر، و «على» هنا بمنزلتها في قوله تعالى: «فأتوا به على أعين الناس (1).
قال الزمخشري في الكشاف: معنى الاستعلاء في «على» وارد على طريق التمثيل. أي يثبت إثباته في الأعين، ويتمكن ثبات الراكب على المركوب وتمكنه منه (2). انتهى.
فإن قلت: هذا المعنى لا يناسب الخبر، لأن الخبر إنما يتمكن في السمع، لا في العيون.
قلت: المراد بالخبر هنا: المخبر عنه وهو الحال أو العمل فإنهم قد يكنون به عنهما.
قال الراغب: قوله تعالى: «قد نبأنا الله من أخباركم» أي من أحوالكم التي يخبر عنها (3).
وقال الزمخشري في قوله تعالى: «ونبلوا أخباركم:» أي ما يحكى عنكم وما يخبر به عن أعمالكم، لنعلم حسنها من قبيحها، لأن الخبر على حسب المخبر عنه، إن حسنا فحسن، وإن قبيحا فقبيح (4).
قال السعد التفتازاني: يريد أن بلاء الأخبار كناية عن بلاء الأعمال، والمعنى نبلوا أخباركم أي ما نخبر به عن أعمالكم، ليتميز حسنه عن قبيحة، فيتميز حسن الأعمال المخبر عنها عن قبيحها (5)، لأن الخبر عن الشيء على حسب المخبر عنه، إن
وما وقع لغير واحد من المترجمين من تخصيص الملأ هنا بالملائكة لا وجه له.
والظرف من قوله: «على عيون الملأ» إما لغو متعلق ب «تعلن»، أو مستقر متعلق بمحذوف حال من خبري قدمت عليه لرعاية الفاصلة، والأصل ولا تعلن خبري ظاهرا على عيون الملأ أو بمرأى منهم ومنظر، و «على» هنا بمنزلتها في قوله تعالى: «فأتوا به على أعين الناس (1).
قال الزمخشري في الكشاف: معنى الاستعلاء في «على» وارد على طريق التمثيل. أي يثبت إثباته في الأعين، ويتمكن ثبات الراكب على المركوب وتمكنه منه (2). انتهى.
فإن قلت: هذا المعنى لا يناسب الخبر، لأن الخبر إنما يتمكن في السمع، لا في العيون.
قلت: المراد بالخبر هنا: المخبر عنه وهو الحال أو العمل فإنهم قد يكنون به عنهما.
قال الراغب: قوله تعالى: «قد نبأنا الله من أخباركم» أي من أحوالكم التي يخبر عنها (3).
وقال الزمخشري في قوله تعالى: «ونبلوا أخباركم:» أي ما يحكى عنكم وما يخبر به عن أعمالكم، لنعلم حسنها من قبيحها، لأن الخبر على حسب المخبر عنه، إن حسنا فحسن، وإن قبيحا فقبيح (4).
قال السعد التفتازاني: يريد أن بلاء الأخبار كناية عن بلاء الأعمال، والمعنى نبلوا أخباركم أي ما نخبر به عن أعمالكم، ليتميز حسنه عن قبيحة، فيتميز حسن الأعمال المخبر عنها عن قبيحها (5)، لأن الخبر عن الشيء على حسب المخبر عنه، إن