____________________
الله الكعبة البيت الحرام» (1).
و «في أوليتك» حال، أي على نحو هذه الصفة أنت كائنا في أوليتك قبل وجود الممكنات، وليس ذلك طارئا عليك، وحادثا لك بعد أن لم يكن.
والأولية: عدم المسبوقية بالغير مع السابقية على الكل. والتشبيه ب «كذلك» من باب تشبيه الشيء بنفسه في حالين، لأن الغرض بيان ثبوت ذلك له سبحانه أزلا، كثبوته له حالا.
وقوله عليه السلام «وعلى ذلك أنت» بيان لثبوته له أبدا، فأنت مبتدأ، وعلى ذلك خبر.
و «دائم» عطف بيان أو بدل كأحد من «قل هو الله أحد» (2).
وجملة «لا تزول» نعت لدائم، يقتضي توكيده، كنفخة واحدة، لدفع توهم كون المراد بالدوام طول البقاء لاشتهار ذلك عرفا، نحو قولهم: أدام الله عزك.
فإن قلت: قد ورد في كثير من الروايات عن أهل البيت عليهم السلام نفي الأولية والآخرية عنه تعالى، كقول أمير المؤمنين عليه السلام: سبحان الذي ليس له أول مبتدأ، ولا غاية منتهى (3)، وكقول سيد العابدين عليه السلام فيما تقدم من هذا الدعاء «عز سلطانك عزا لا حد له بأولية»، فكيف أثبت له الأولية هنا؟ قلت: المراد بالأولية والآخرية المنفيتين (4) عنه - عز شأنه - هما الزمانيتان، المعبر عنهما بالابتداء والانتهاء، والمراد بالأولية والآخرية اللتين تثبتان له كونه قبل وجود الممكنات، وبقاؤه بعد فنائها، أو أن أوليته عبارة عن قدمه، وآخريته عن استحالة عدمه، فلا منافاة في إثباتهما له، ونفيهما عنه تعالى.
ومن العجيب ما وقع لبعض المعاصرين في إعراب هذه الجملة من الدعاء
و «في أوليتك» حال، أي على نحو هذه الصفة أنت كائنا في أوليتك قبل وجود الممكنات، وليس ذلك طارئا عليك، وحادثا لك بعد أن لم يكن.
والأولية: عدم المسبوقية بالغير مع السابقية على الكل. والتشبيه ب «كذلك» من باب تشبيه الشيء بنفسه في حالين، لأن الغرض بيان ثبوت ذلك له سبحانه أزلا، كثبوته له حالا.
وقوله عليه السلام «وعلى ذلك أنت» بيان لثبوته له أبدا، فأنت مبتدأ، وعلى ذلك خبر.
و «دائم» عطف بيان أو بدل كأحد من «قل هو الله أحد» (2).
وجملة «لا تزول» نعت لدائم، يقتضي توكيده، كنفخة واحدة، لدفع توهم كون المراد بالدوام طول البقاء لاشتهار ذلك عرفا، نحو قولهم: أدام الله عزك.
فإن قلت: قد ورد في كثير من الروايات عن أهل البيت عليهم السلام نفي الأولية والآخرية عنه تعالى، كقول أمير المؤمنين عليه السلام: سبحان الذي ليس له أول مبتدأ، ولا غاية منتهى (3)، وكقول سيد العابدين عليه السلام فيما تقدم من هذا الدعاء «عز سلطانك عزا لا حد له بأولية»، فكيف أثبت له الأولية هنا؟ قلت: المراد بالأولية والآخرية المنفيتين (4) عنه - عز شأنه - هما الزمانيتان، المعبر عنهما بالابتداء والانتهاء، والمراد بالأولية والآخرية اللتين تثبتان له كونه قبل وجود الممكنات، وبقاؤه بعد فنائها، أو أن أوليته عبارة عن قدمه، وآخريته عن استحالة عدمه، فلا منافاة في إثباتهما له، ونفيهما عنه تعالى.
ومن العجيب ما وقع لبعض المعاصرين في إعراب هذه الجملة من الدعاء