اللهم إن أحدا لا يبلغ من شكرك غاية إلا حصل عليه من إحسانك ما يلزمه شكرا، ولا يبلغ مبلغا من طاعتك، وإن اجتهد إلا كان مقصرا دون استحقاقك بفضلك، فأشكر عبادك عاجز عن شكرك، وأعبدهم مقصر عن طاعتك.
____________________
مسألة الحال شوقا واهتماما، ولكن على استخراج الشكر منهم والتأدي بهم إلى أن يحمدوا الله، وتحمده معهم، كما جاء في الحديث أنه صلى الله عليه وآله قال لرجل:
«كيف أصبحت؟ فقال: بخير. فأعاد السؤال، حتى قال في الثالثة: بخير أحمد الله وأشكره. فقال عليه السلام: هذا الذي أردت وحمد الله معه» (1).
وبالجملة فأداء شكر الله أمر تعجز عنه العباد، ولو بعد السعي والاجتهاد.
والتأكيد ب «إن» لتهيئة النكرة لأن تصلح أن يخبر عنها مع ما فيه من أن الحكم عن اعتقاد وصميم قلب، ومن أنه مما يجب أن يبالغ في تأكيده وتحقيقه، ومن كونه رائجا مقبولا عند المخاطب، إلى غير ذلك من كمال العناية والاهتمام ووفور نشاط المتكلم وصدق رغبته، وإظهار كمال التضرع والابتهال.
و «أحدا» هنا اسم لمن يصلح أن يخاطب، يستوي فيه المذكر والمؤنث والمثنى والمجموع. وقيل (2): ليس هو بمعنى واحد، ولذلك ذهب الفارسي وجماعة أن همزته أصلية، لا بدل من الواو (3).
وقال الرضي: كأنه لما لم ير في نحو: «ما جاءني أحد» معنى الوحدة، ارتكب كون الهمزة أصلا، والأولى أن يقال: همزته في كل موضع بدل من الواو، ومعنى ما جاءني أحد، ما جاءني واحد، فكيف ما فوقه (4). انتهى.
«كيف أصبحت؟ فقال: بخير. فأعاد السؤال، حتى قال في الثالثة: بخير أحمد الله وأشكره. فقال عليه السلام: هذا الذي أردت وحمد الله معه» (1).
وبالجملة فأداء شكر الله أمر تعجز عنه العباد، ولو بعد السعي والاجتهاد.
والتأكيد ب «إن» لتهيئة النكرة لأن تصلح أن يخبر عنها مع ما فيه من أن الحكم عن اعتقاد وصميم قلب، ومن أنه مما يجب أن يبالغ في تأكيده وتحقيقه، ومن كونه رائجا مقبولا عند المخاطب، إلى غير ذلك من كمال العناية والاهتمام ووفور نشاط المتكلم وصدق رغبته، وإظهار كمال التضرع والابتهال.
و «أحدا» هنا اسم لمن يصلح أن يخاطب، يستوي فيه المذكر والمؤنث والمثنى والمجموع. وقيل (2): ليس هو بمعنى واحد، ولذلك ذهب الفارسي وجماعة أن همزته أصلية، لا بدل من الواو (3).
وقال الرضي: كأنه لما لم ير في نحو: «ما جاءني أحد» معنى الوحدة، ارتكب كون الهمزة أصلا، والأولى أن يقال: همزته في كل موضع بدل من الواو، ومعنى ما جاءني أحد، ما جاءني واحد، فكيف ما فوقه (4). انتهى.