____________________
وقيل: هو عبارة عن معروف يقابل النعمة، سواء كان باللسان أو بالأركان أو بالجنان. فالشكر باللسان: هو الثناء على المنعم بالجميل، والشكر بالأركان: هو مكافاته بقدر استحقاقه، والشكر بالجنان: هو تصور النعمة.
وقيل: الشكر باللسان: هو الاعتراف على وجه الاستكانة بجلالة النعمة والشكر بالأركان: الاتصاف بالوفاق، والخدمة، والشكر بالجنان: هو الاعتكاف على بساط الشهود بإدامة الحرمة.
وقال الأكثرون: الشكر قسمان لغوي وعرفي.
فاللغوي: فعل ينبئ عن تعظيم المنعم بسبب الإنعام سواء كان ذكرا باللسان، أو اعتقادا ومحبة بالجنان، أو عملا وخدمة بالأركان.
والعرفي: هو صرف العبد جميع ما أنعم الله عليه من السمع والبصر وغيرهما إلى ما خلقه الله لأجله. فبين الشكر اللغوي والشكر العرفي عموم وخصوص مطلقا.
وقال المحقق النصير الطوسي: اعلم أن الشكر مقابلة (1) النعمة بالقول والفعل والنية. وله أركان ثلاثة:
الأول: معرفة المنعم وصفاته اللائقة به، ومعرفة النعمة من حيث إنها نعمة، ولا تتم تلك المعرفة إلا بأن تعرف أن النعم كلها جليها وخفيها من الله سبحانه، أنه المنعم الحقيقي، وأن الأوساط كلها منقادة لحكمه مسخرة لأمره.
الثاني: الحالة التي هي ثمرة تلك المعرفة، وهي الخضوع والتواضع، والسرور بالنعم، لا من حيث إنها موافقة لغرض النفس، فإن في ذلك متابعة لهواها، وقصر الهمة على رضاها، بل من حيث إنها هدية دالة على عناية المنعم بك، وعلامة ذلك أن لا تفرح من نعم الدنيا إلا بما يوجب القرب منه.
الثالث: العمل الذي هو ثمرة تلك الحال، فإن تلك الحال إذا حصلت في
وقيل: الشكر باللسان: هو الاعتراف على وجه الاستكانة بجلالة النعمة والشكر بالأركان: الاتصاف بالوفاق، والخدمة، والشكر بالجنان: هو الاعتكاف على بساط الشهود بإدامة الحرمة.
وقال الأكثرون: الشكر قسمان لغوي وعرفي.
فاللغوي: فعل ينبئ عن تعظيم المنعم بسبب الإنعام سواء كان ذكرا باللسان، أو اعتقادا ومحبة بالجنان، أو عملا وخدمة بالأركان.
والعرفي: هو صرف العبد جميع ما أنعم الله عليه من السمع والبصر وغيرهما إلى ما خلقه الله لأجله. فبين الشكر اللغوي والشكر العرفي عموم وخصوص مطلقا.
وقال المحقق النصير الطوسي: اعلم أن الشكر مقابلة (1) النعمة بالقول والفعل والنية. وله أركان ثلاثة:
الأول: معرفة المنعم وصفاته اللائقة به، ومعرفة النعمة من حيث إنها نعمة، ولا تتم تلك المعرفة إلا بأن تعرف أن النعم كلها جليها وخفيها من الله سبحانه، أنه المنعم الحقيقي، وأن الأوساط كلها منقادة لحكمه مسخرة لأمره.
الثاني: الحالة التي هي ثمرة تلك المعرفة، وهي الخضوع والتواضع، والسرور بالنعم، لا من حيث إنها موافقة لغرض النفس، فإن في ذلك متابعة لهواها، وقصر الهمة على رضاها، بل من حيث إنها هدية دالة على عناية المنعم بك، وعلامة ذلك أن لا تفرح من نعم الدنيا إلا بما يوجب القرب منه.
الثالث: العمل الذي هو ثمرة تلك الحال، فإن تلك الحال إذا حصلت في