وقال ابن عباس: لا تعتق أم الولد حتى يلفظ سيدها بعتقها وهو قول زيد بن ثابت وبه يقول أبو سليمان. وأبو بكر. وجماعة من أصحابنا وعن عمر قول آخر رويناه من طريق ابن سيرين عن أبي العجفاء حرم بن نسيب. ومالك بن عامر الهمداني كلاهما عن عمر بن الخطاب في أم الولد قال: إذا عتقت (1) وأسلمت عتقت وان كفرت وفجرت أرقت، وروى هذا أيضا عن عمر بن عبد العزيز أنه باع أم ولد ارتدت وتوقف فيها أبو الحسن بن المغلس وبعض أصحابنا، وروى ابطال بيعها عن الشعبي.
والنخعي. وعطاء ومجاهد والحسن. وسالم بن عبد الله. ويحيى بن سعيد الأنصاري.
والزهري. وأبى الزناد. وربيعة وهو قول أبي حنيفة. ومالك. وسفيان. والأوزاعي.
والحسن بن حي. وابن شبرمة. والشافعي. وأبى عبيد. وأحمد. وإسحاق. وأبى عبد الله بن سالار. وطائفة من أصحابنا * قال أبو محمد: أما حديث جابر فلا حجة فيه وإن كان غاية في صحة السند لأنه ليس فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علم بذلك ولقد كان يلزم من يرى مسندا قول أبي سعيد الخدري كنا نخرج ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي صدقة الفطر صاعا من طعام. صاعا من شعير. صاعا من تمر. صاعا من أقط. صاعا من زبيب، وقول ابن عمر: كنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي نقول: أبو بكر. ثم عمر. ثم عثمان. ثم نترك فلا نفاضل ويرى هذا حجة أن يرى قول جابر هذا حجة والا فهو متلاعب * قال أبو محمد: وأما من دون رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا حجة في أحد دونه عليه الصلاة والسلام فنظرنا هل صح عنه عليه الصلاة والسلام في ذلك منع فنقف عنده وإلا فلا فوجدنا ما روينا من طريق قاسم بن أصبغ نا مصعب بن محمد نا عبيد الله ابن عمر هو الرقى عن عبد الكريم الجزري عن عكرمة عن ابن عباس قال: لما ولدت مارية إبراهيم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أعتقها ولدها) فهذا خبر جيد السند كل رواته ثقة، وسمعنا الله تعالى يقول: (انا خلفنا الانسان من نطفة أمشاج نبتليه) وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم كما روينا في المسألة السادسة في صدر كتاب العتق من ديواننا هذا أن الانسان يخلقه الله تعالى من منى أبيه ومنى أمه فصح أنه بعضها وبعض أبيه * وروينا من طريق ابن أيمن نا عبد الله بن أحمد بن حنبل نا أبى نا أبو سعيد مولى بن هشام هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عبيد نا همام بن يحيى عن قتادة عن أبي المليح عن أبيه هو أبو أسامة بن عمير قال: أعتق رجل من هذيل شقصا له من