فقال: يا رسول الله هو حر لوجه الله تعالى ثم قال (1): أما لو لم تفعل للفحتك النار أو لمستك النار) قلنا: ليس في هذا أمر بعتقه وإنما فيه أنه أتى ذنبا بضربه استحق عليه النار فلما أعتقه كانت حسنة أذهبت تلك السيئة كما لو فعل حسنة أخرى توازيها أو تربى عليها قال الله عز وجل: (ان الحسنات يذهبن السيئات) وأما أمره عليه الصلاة والسلام بعتقه فقد قال تعالى: (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم) فمن لزمه أمر فلم ينفذه وجب انفاذه عليه لقول الله تعالى: (كونوا قوامين بالقسط شهداء لله) وقال مالك: يعتق بالمثلة وقاله الليث: والأوزاعي الا أن مالكا رأى ولاءه لسيده الممثل به، وقال الليث: لا ولاء له لكن لجماعة المسلمين وروى هذا أيضا عن ربيعة. والزهري. ويحيى بن سعيد الأنصاري وصح عن قتادة وعن الصحابة رضي الله عنهم عن عمر بن الخطاب أنه أعتق أمة أقعدت على مقلى فأحرقت عجزها وهو غير صحيح عن عمر لأنه من طريق معمر عن أيوب عن أبي قلابة أن عمر * ومن طريق سفيان الثوري عن عبد الملك العرزمي عن رجل منهم ان عمر * ومن طريق مالك أن عمر * ومن طريق مخرمة بن بكير عن أبيه عن سليمان بن يسار أن عمر، فالأول مرسل لان أبا قلابة لم يدرك عمر، والثاني منقطع. وعن ضعيف وعن مجهول، والثالث منقطع أين مالك من عمر، والرابع منقطع في موضعين لان مخرمة لم يسمع من أبيه شيئا وسليمان لم يدرك عمر وقد صح خلاف هذا عن غير عمر كما روينا من طريق عبد الرزاق عن ابن جريج يقال: سأل حيان العبدي عطاء بن أبي رباح عمن شج عبده أو كسره؟
فقال عطاء: ليكسه ثوبا أو ليعطه شيئا فقال حيان: هكذا أخبرني جابر بن زيد وهو أبو الشعثاء عن ابن عباس فيمن فقأ عين عبده قال ابن عباس: أحب إلى أن يعتقه فهذا ثابت عن ابن عباس ولا حجة في أحد دون رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقولنا هذا هو قول أبي حنيفة والشافعي. وأبي سليمان، واحتج من رأى العتق بالمثلة بما روينا من طريق ابن وهب عن يحيى ابن أيوب عن المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن عبد الله بن عمرو ابن العاص ان زبناعا خصى عبدا له وجدع أذنيه وأنفه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من مثل به أو حرق بالنار فهو حر وهو مولى الله ورسوله ثم أعتقه عليه الصلاة والسلام، وقال ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب: كان زنباع يومئذ كافرا، وهذا مملوء مما لا خير فيه، يحيى بن أيوب.
والمثنى بن الصباح. وابن لهيعة. ثم هو صحيفة، والعجب أن مالكا يخالفه لأنه يرى الولاء للمعتق * ومن طريق جيدة إلى معمر. وابن جريج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده