(في شهيد اللصوص) (قال) وقال مالك ومن قتل مظلوما أو قتله اللصوص في المعركة فليس بمنزلة الشهيد يغسل ويحنط ويكفن ويصلى عليه وكذلك كل مقتول أو غريق أو مهدوم عليه الا الشهيد وحده في سبيل الله فإنه يصنع بهذا وحده ما يصنع بالشهداء لا يغسلون ولا يكفنون الا بثيابهم ولا يحنطون ولا يصلى عليهم ولكن يدفنون (قلت) ويصنع بقبورهم ما يصنع بقبور الموتى من الحفر واللحد (قال) نعم (قلت) وهو قول مالك قال هو رأيي (قال ابن القاسم) وهذه قبور الشهداء بالمدينة وقد حفر لهم ودفنوا (قلت) أرأيت أن بغى قوم من أهل الاسلام على أهل قرية من المسلمين فأرادوا حريمهم فدفعهم أهل القرية عن أنفسهم فقتل أهل القرية أترى في قول مالك أن يصنع بهم ما يصنع بالشهداء (قال) لا أحفظ عن مالك فيه شيئا ولا أراهم بمنزلة الشهداء وهؤلاء بمنزلة من قتله اللصوص (في الصلاة على اللص القتيل) (قلت) ما يقول مالك في هؤلاء الذين كابروا إذا قتلوا أيصلى عليهم أم لا (قال) نعم يصلى عليهم (قلت) أفيصلى عليهم الإمام قال لا (قلت) وهو قول مالك (قال) لا ولكن هذا رأيي لأنه إذا كان حقا على الامام إذا أتى بهم إليه قتلهم أو جهادهم وحتى ينبغي له أن يبعث من يقتلهم حسين خربوا الطريق وقطعوا السبيل وقتلوا فمن قتلهم من الناس فلا أرى للوالي أن يصلى عليهم لأنهم قتلوهم على حد من الحدود فريضة الله تبارك وتعالى في كتابه ويصلي عليهم أولياؤهم (قال سحنون) وقد كتبت آثار هذا في رسم المرجوم (في غسل الميت) (قال) وقال مالك بن أنس ليس في غسل الميت حد يغسلون وينقون (قال) وقال مالك يجعل على عورة الميت خرقة إذا أرادوا غسله ويفضى الذي يغسله بيده إلى
(١٨٤)