ونعيم بن عبد الله المجمر عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا توضأ أحدكم فليبدأ بميامنه (وذكر) وكيع عن علي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود أنهما قالا ما نبالي بدأنا بأيسارنا أو بأيماننا فيمن نسي المضمضة والاستنشاق ومسح الاذنين ومن فرق (وضوءه أو غسله ناسيا أو متعمدا أو بعضه) (قال) وقال مالك فيمن توضأ فغسل وجهه ويديه وترك أن بمسح برأسه وترك غسل رجليه حتى جف وضوءه وطال ذلك قال إن كانت ترك ذلك ناسيا بنى على وضوئه وان تطاول ذلك. قال وإن كان ترك ذلك عامدا استأنف الوضوء (ابن وهب) عن يحيى بن أيوب عن ابن حرملة أن رجلا جاء إلى سعيد بن المسيب فقال إني اغتسلت من الجنابة ونسيت أن أغسل رأسي قال فأمر رجلا من أهل المجلس أن يقوم معه إلى المطهرة فيصب على رأسه دلوا من ماء (قال) وقال مالك فيمن ترك المضمضة والاستنشاق وداخل أذنيه في الغسل من الجنابة حتى صلى قال يتمضمض ويستنشق لما يستقبل وصلاته التي صلى تامة (قال) ومن ترك المضمضة والاستنشاق ومسح داخل الاذنين في الغسل من الجنابة والذي ترك ذلك في الوضوء فهما سواء ويمسح داخلهما فيما يستقبل (ابن وهب) عن يونس بن يزيد عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن أنه قال لو نسيه لم يكن من الوضوء (قال) ابن وهب قال الليث وقال يحيى بن سعيد لو نسي ذلك حتى صلى لم يقل له عد لصلاتك ولم يروا أن ذلك ينقص صلاته (قال) ابن وهب قال ابن شهاب وعطاء بن أبي رباح وعبيد الله بن عمر انه لا يعيد الا مما ذكر الله في كتابه (وقال) مالك والليث مثله (ابن وهب) عن يونس عن ربيعة أنه قال إن تفريق الغسل مما يكره وانه لم يكن غسلا حتى يتبع بعضه بعضا وأما رجل يفرق غسله ما بين بكرة إلى العشى متحريا لذلك فذلك ليس بغسل (وقال) مالك والليث مثله
(١٥)