____________________
ولا يبعد أن يكون قوله: (ولو نسيت) من تصرف نساخ التهذيب وأن يكون في الأصل ولو شئت) كما استظهره المحقق الهمداني (قده) تبعا لغير مستشهدا بأن المذكور في قرب الإسناد على ما قيل بلفظ (ولو شئت) بدل (ولو نسيت).
سادسها: الروايات المستفيضة الدالة على عدم بطلان الصلاة باتيان المنافي من الحدث والالتفات الفاحش وغيرهما قبل التسليم وذلك آية عدم الجزئية إذ لو كان التسليم جزءا ولم يخرج المصلي قبله عن الصلاة لكان ذلك موجبا للبطلان كالاتيان بها قبل التشهد.
منها: صحيح الحسن بن الجهم قال: سألته يعني أبا الحسن (ع) عن رجل صلى الظهر أو العصر فأحدث حين جلس في الرابعة قال: إن كان قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله فلا يعد وإن كان لم يتشهد قبل إن يحدث فليعد (1).
أما الدلالة فظاهرة حيث دلت صريحا على أن الحدث إذا كان واقعا بعد التشهد فلا يكون موجبا للإعادة وبطلان الصلاة سواء أتى بالتسليم أم لا.
وأما السند فقد تقدم سابقا وقلنا أن تعبير غير واحد عنها بالرواية وإن كان مشعرا بالضعف إلا أن الظاهر كونها صحيحة، فإن الحسن بن الجهم منصرف إلى الحسن بن الجهم بن بكير الزراري المعروف الموثق وأما ابن الجهم الآخر غير الموثق فهو غير معروف بحيث ينصرف اللفظ عنه عند الاطلاق. وأما عباد بن سليمان الواقع في السند فهو وإن لم يوثق صريحا إلا أنه من رجال كامل الزيارات، ويكفينا
سادسها: الروايات المستفيضة الدالة على عدم بطلان الصلاة باتيان المنافي من الحدث والالتفات الفاحش وغيرهما قبل التسليم وذلك آية عدم الجزئية إذ لو كان التسليم جزءا ولم يخرج المصلي قبله عن الصلاة لكان ذلك موجبا للبطلان كالاتيان بها قبل التشهد.
منها: صحيح الحسن بن الجهم قال: سألته يعني أبا الحسن (ع) عن رجل صلى الظهر أو العصر فأحدث حين جلس في الرابعة قال: إن كان قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله فلا يعد وإن كان لم يتشهد قبل إن يحدث فليعد (1).
أما الدلالة فظاهرة حيث دلت صريحا على أن الحدث إذا كان واقعا بعد التشهد فلا يكون موجبا للإعادة وبطلان الصلاة سواء أتى بالتسليم أم لا.
وأما السند فقد تقدم سابقا وقلنا أن تعبير غير واحد عنها بالرواية وإن كان مشعرا بالضعف إلا أن الظاهر كونها صحيحة، فإن الحسن بن الجهم منصرف إلى الحسن بن الجهم بن بكير الزراري المعروف الموثق وأما ابن الجهم الآخر غير الموثق فهو غير معروف بحيث ينصرف اللفظ عنه عند الاطلاق. وأما عباد بن سليمان الواقع في السند فهو وإن لم يوثق صريحا إلا أنه من رجال كامل الزيارات، ويكفينا