(مسألة 21):
يستحب السجود للشكر لتجدد نعمة أو دفع نقمة، أو تذكرهما مما كان سابقا، أو للتوفيق لأداء فريضة، أو نافلة، أو فعل خير ولو مثل
الصلح بين اثنين، فقد روي عن بعض الأئمة (ع) أنه كان إذا صالح بين اثنين أتى بسجدة
الشكر، ويكفي في هذا
السجود مجرد وضع الجبهة مع النية، نعم يعتبر فيه إباحة المكان، ولا يشترط فيه الذكر، وإن كان
يستحب أن يقول: (شكرا لله) أو شكرا شكرا) (وعفوا
عفوا) مأة مرة أو ثلاث مرات، ويكفي مرة واحدة أيضا، ويجوز الاقتصار على سجدة واحدة،
ويستحب مرتان، ويتحقق التعدد بالفصل بينهما بتعفير الخدين أو الجبينين أو الجميع مقدما للأيمن منهما على الأيسر ثم وضع الجبهة
____________________
في هذه السجدة. وأما بناءا على الاعتبار كما هو الأحوط لو لم يكن أقوى على ما سبق فيشكل الاقتصار على رفع الجبهة في صدق التعدد لاعتبار الاحداث في تحقق الواجب وعدم كفاية البقاء كما هو الشأن في سائر الواجبات رعاية لظاهر الأمر المتعلق بها، فإن ظاهره الحدوث والايجاد كما مر مرارا فلا يتحقق امتثال الأمر بوضع ساير المحال ولسجود على الأعظم السبعة إلا بالرفع والوضع ثانيا. ومنه تعرف اعتبار ذلك في سجود الصلاة أيضا، لوحدة المناط.