____________________
الركوع. وأما بعده فليس هو من القنوت الموظف وإن لم يكن به بأس من باب رجحان مطلق الدعاء المندوب في جميع الأحوال.
(1): ففي صحيحة معاوية بن عمار أنه سأل أبا عبد الله (ع) عن القنوت في الوتر قال: قبل الركوع... الخ (1).
فحال مفردة الوتر، أو الركعة الثالثة - باعتبار ملاحظتها مع ركعتي الشفع صلاة واحدة - حال بقية الصلوات في أن محل القنوت قبل الركوع. وهذا مما لا شبهة فيه غير أن جمعا من الأصحاب كالمحقق في المعتبر والعلامة في التذكرة والشهيدين في الدروس والروضة صرحوا بأن لها قنوتا آخر بعد الركوع استنادا إلى ما روي عن أبي الحسن موسى (ع) أنه كان إذا رفع رأسه من آخر ركعة الوتر قال: هذا مقام من حسناته نعمة منك... الخ (2).
لكن الرواية مضافا إلى ضعف سندها بالارسال وبسهل بن زياد قاصرة الدلالة على استحباب القنوت المصطلح بل غايته إرادة مطلق الدعاء الذي هو مسنون في كثير من مواضع الصلاة كالسجدة الأخيرة وما بين السجدتين وغيرهما مع وضوح عدم اطلاق اسم القنوت عليها.
(2): سيأتي الكلام فيها وفي صلاة الآيات في محلهما إن شاء الله تعالى.
(1): ففي صحيحة معاوية بن عمار أنه سأل أبا عبد الله (ع) عن القنوت في الوتر قال: قبل الركوع... الخ (1).
فحال مفردة الوتر، أو الركعة الثالثة - باعتبار ملاحظتها مع ركعتي الشفع صلاة واحدة - حال بقية الصلوات في أن محل القنوت قبل الركوع. وهذا مما لا شبهة فيه غير أن جمعا من الأصحاب كالمحقق في المعتبر والعلامة في التذكرة والشهيدين في الدروس والروضة صرحوا بأن لها قنوتا آخر بعد الركوع استنادا إلى ما روي عن أبي الحسن موسى (ع) أنه كان إذا رفع رأسه من آخر ركعة الوتر قال: هذا مقام من حسناته نعمة منك... الخ (2).
لكن الرواية مضافا إلى ضعف سندها بالارسال وبسهل بن زياد قاصرة الدلالة على استحباب القنوت المصطلح بل غايته إرادة مطلق الدعاء الذي هو مسنون في كثير من مواضع الصلاة كالسجدة الأخيرة وما بين السجدتين وغيرهما مع وضوح عدم اطلاق اسم القنوت عليها.
(2): سيأتي الكلام فيها وفي صلاة الآيات في محلهما إن شاء الله تعالى.