____________________
عن الاختيار.
(1): (ثانيهما): في المتوسط ما بين القهقهة والتبسم كمن امتلأ جوفه ضحكا مع احمرار وجهه وامتناعه من اظهار الصوت، فإن الأول مبطل قطعا، كما أن الثاني غير مبطل جزما إما لأنه ليس من الضحك أو أنه ضحك غير مبطل بصريح النصوص المتقدمة.
وأما الحد المتوسط فقد حكم بمبطليته جماعة منهم صاحب الجواهر واختاره في المتن. وهو مبني على أمرين:
الأول: دخوله في مفهوم الضحك عرفا.
الثاني: إن الضحك مطلقا ما عدا التبسم مبطل للصلاة كما قد يستظهر ذلك من موثقة سماعة المتقدمة المفصلة بين التبسم والقهقهة جوابا عن سؤال مبطلية الضحك حيث يعرف من ذلك مبطلية ما عدا التبسم من مصاديق الضحك وحيث إن الحد المتوسط المزبور لا يصدق عليه التبسم بالضرورة فلا جرم يكون محكوما بالبطلان.
وغير خفي أن كلا من الأمرين قابل للمناقشة.
أما الأول: فلمنع صدق الضحك عليه أيضا غايته وجود مقتضيه فيه لا أنه ضاحك بالفعل، وهذا كدافع الأخبثين فإن المدافعة تكشف عن تمامية الاقتضاء لخروج الخبث مع عدم صدق المحدث ما لم
(1): (ثانيهما): في المتوسط ما بين القهقهة والتبسم كمن امتلأ جوفه ضحكا مع احمرار وجهه وامتناعه من اظهار الصوت، فإن الأول مبطل قطعا، كما أن الثاني غير مبطل جزما إما لأنه ليس من الضحك أو أنه ضحك غير مبطل بصريح النصوص المتقدمة.
وأما الحد المتوسط فقد حكم بمبطليته جماعة منهم صاحب الجواهر واختاره في المتن. وهو مبني على أمرين:
الأول: دخوله في مفهوم الضحك عرفا.
الثاني: إن الضحك مطلقا ما عدا التبسم مبطل للصلاة كما قد يستظهر ذلك من موثقة سماعة المتقدمة المفصلة بين التبسم والقهقهة جوابا عن سؤال مبطلية الضحك حيث يعرف من ذلك مبطلية ما عدا التبسم من مصاديق الضحك وحيث إن الحد المتوسط المزبور لا يصدق عليه التبسم بالضرورة فلا جرم يكون محكوما بالبطلان.
وغير خفي أن كلا من الأمرين قابل للمناقشة.
أما الأول: فلمنع صدق الضحك عليه أيضا غايته وجود مقتضيه فيه لا أنه ضاحك بالفعل، وهذا كدافع الأخبثين فإن المدافعة تكشف عن تمامية الاقتضاء لخروج الخبث مع عدم صدق المحدث ما لم