____________________
محمد بن مسلم (. وكان علي بن الحسين (ع) يعجبه أن يسجد في كل سورة فيها سجدة (1)، لأن البزنطي صاحب الكتاب رواه عن العلاء عن محمد بن مسلم والثلاثة ثقات بالاتفاق. على أنه (قده) في غير موضع من كتابه يعمل بالخبر الضعيف في باب السنن، فلا معنى لرده هنا بضعف السند بعد وجود الخبر كرواية جابر المتقدمة ثم اعتذر عنه بأن نظره في الفحص مقصور على الكتب الأربعة كما هي عادته ولم يراجع غيرها. وهذه الأخبار خارجة عنها.
أقول: الظاهر صحة ما أفاده صاحب المدارك (قده) في المقام فإنه لم ينكر وجود النص بقول مطلق كي يعتذر عنه بقصر النظر على الكتب الأربعة، بل قيده بنص يعتد به وهو مفقود كما أفاده (قده)، وما ذكره صاحب الحدائق من رواية محمد بن مسلم فهي ليست من النص الصحيح فإن رجال السند وإن كان كلهم ثقات كما ذكره إلا أن طريق ابن إدريس إلى كتاب البزنطي مجهول لدينا مع الفصل الطويل بينهما، فإن البزنطي من أصحاب الجواد (ع) والحلي من رجال القرن السادس فبينهما وسائط وحيث إنها مجهولة فالرواية محكومة بالارسال لا محالة فتسقط عن الاستدلال، فهي ضعيفة السند، لا أن صاحب المدارك لم يظفر بها لبعده جدا كما لا يخفى.
نعم: رواها الشيخ في التهذيب بسند صحيح لكنها عارية عن الذيل الذي هو موضع الاستدلال (2).
أقول: الظاهر صحة ما أفاده صاحب المدارك (قده) في المقام فإنه لم ينكر وجود النص بقول مطلق كي يعتذر عنه بقصر النظر على الكتب الأربعة، بل قيده بنص يعتد به وهو مفقود كما أفاده (قده)، وما ذكره صاحب الحدائق من رواية محمد بن مسلم فهي ليست من النص الصحيح فإن رجال السند وإن كان كلهم ثقات كما ذكره إلا أن طريق ابن إدريس إلى كتاب البزنطي مجهول لدينا مع الفصل الطويل بينهما، فإن البزنطي من أصحاب الجواد (ع) والحلي من رجال القرن السادس فبينهما وسائط وحيث إنها مجهولة فالرواية محكومة بالارسال لا محالة فتسقط عن الاستدلال، فهي ضعيفة السند، لا أن صاحب المدارك لم يظفر بها لبعده جدا كما لا يخفى.
نعم: رواها الشيخ في التهذيب بسند صحيح لكنها عارية عن الذيل الذي هو موضع الاستدلال (2).