أيضا وقد أورد ترجمته جماعة من أصحابنا في كتب الرجال وهو جد السيد المرتضى لامه وقد ألف السيد المرتضى المسائل الناصريات في تهذيب مسائل الناصر اه. وفي مجالس المؤمنين ما تعريبه: حسن الأطروش بن علي بن حسن بن علي بن عمر الأشرف ابن الإمام زين العابدين في سنة 301 خرج ببلاد الديلم وملك أكثر بلاد طبرستان ولقب بناصر الحق واسلم على يده أكثر أهلها ممن لم يسلم إلى ذلك الوقت وحيث كان متبحرا في فقه الزيدية جدا صنف فيه عدة تصانيف ودان بذلك المذهب جمهور أهل تلك البلاد ثم ببركة تشيع ملك تلك البلاد الحالي يعني محمد خان ملك جيلان في عصر القاضي وتصرف السلاطين الصفوية في تلك البلاد دانوا جميعا الآن بالمذهب الحق الاثني عشري وتوفي الناصر للحق في 23 شعبان سنة 304 اه. وفي الرياض: عد ابن شهرآشوب في أواخر فهرس معالم العلماء الناصر العلوي من جملة الشعراء المجاهدين بمدح أئمة أهل البيت ع في جملة الشعراء المترجم اه. أقول: لم أجده فيما عندي من نسخ معالم العلماء وقال المسعودي في مروج الذهب: كان الحسن بن علي الأطروش ذا فهم وعلم ومعرفة بالآراء والنحل وقد كان قد أقام في الديلم والجيل سنين وهم كفار على دين المجوسية ومنهم جاهلية الجيل فدعاهم إلى الله عز وجل فاستجابوا واسلموا الا قليلا منهم في مواضع من بلاد الجيل والديلم في جبال شاهقة وقلاع وأودية ومواضع خشنة على الشرك إلى هذه الغاية وبنى في بلادهم مساجد وقد كان للمسلمين بإزائهم ثغور مثل قزوين وشالوس وغيرهما من بلاد طبرستان وقد كان بمدينة شالش حصن منيع وبنيان عظيم بنته ملوك فارس يسكن فيه الرجال المرابطون بإزاء الديلم ثم جاء الاسلام فكان كذلك إلى أن هدمه الأطروش اه. وقال ابن الأثير في الكامل: كان الأطروش زيدي المذهب شاعرا ظريفا علامة اماما في الفقه والدين كثير المجون حسن النادرة حكي عنه انه استعمل عبد الله بن المبارك على جرجان وكان يرمي بالابنة فاستعجزه الحسن يوما في شغل له وانكره عليه فقال أيها الأمير انا احتاج إلى رجال اجلاد يعينوني فقال قد بلغني ذلك اه. وفي المعالم الناصر للحق امام الزيدية له كتب كثيرة منها الظلامة الفاطمية وفي عمدة الطالب: فاما أبو محمد الحسن الناصر الكبير الأطروش وهو امام الزيدية ملك الديلم صاحب المقالة اليه ينتسب الناصرية من الزيدية واقام بأرض الديلم يدعوهم إلى الله تعالى والى الاسلام اربع عشرة سنة ودخل طبرستان في جمادى الأولى سنة 301 فملكها سنين وثلاثة شهور ويلقب الناصر للحق واسلموا على يديه وعظم امره اه. وقال الطبري في تاريخه: لم ير الناس مثل عدل الأطروش وحسن سيرته وإقامته الحق اه. وقال ابن الأثير كان الحسن بن علي حسن السيرة عادلا ولم ير الناس مثله في عدله وحسن سيرته وإقامته الحق. وقال ابن أبي الحديد في شرح النهج فيما حكاه عن الجاحظ من مفاخرة بني هاشم وبني أمية: فمنا الامراء بالديلم الناصر الكبير وهو الحسن الأطروش بن علي بن الحسن بن عمر الأشرف بن زين العابدين وهو الذي أسلمت الديلم على يده ثم عدد جماعة من العلويين ثم قال وهم الامراء بطبرستان وجيلان وجرجان ومازندران وسائر ممالك الديلم ملكوا تلك الأصقاع 130 سنة وضربوا الدنانير والدراهم بأسمائهم وخطب لهم على المنابر وحاربوا الملوك السامانية وكسروا جيوشهم وقتلوا أمراءهم اه. وفي فهرست ابن النديم عن ذكر الزيدية قال: الداعي إلى الله الامام الناصر للحق الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي أبي طالب ع على مذاهب الزيدية اه. وقال الشريف العمري النسابة في كتاب المجدي على ما حكاه صاحب رياض العلماء: الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع يكنى أبا محمد وهو الناصر الكبير الأطروش صاحب الديلم الشاعر الفقيه المصنف له كتاب الألفاظ وهو لام ولد قال والدي محمد بن علي النسابة ورد بلاد الديلم سنة 290 أيام المكتفي فأقام بهرسم ثم خرج إلى طبرستان في جيش عظيم فحارب صعلوك الساماني سنة 301 وملك طبرستان وتوفي سنة 305 في شعبان اه. وفي تاريخ رويان لمولانا أولياء الله الآملي: الناصر الكبير أبو محمد الحسن بن علي بن عمر الأشرف بن علي بن الحسين بن علي أمير المؤمنين كان سيدا كبيرا فاضلا متفننا في جميع العلوم وصاحب رأي وتصانيف وكان مصاحبا للداعي الكبير الحسن بن زيد والداعي الصغير أخيه محمد بن زيد اه. وفي روضات الجنات عن الرياض في باب الألقاب انه كان في خدمة عماد الدولة أبي الحسن علي بن بويه الديلمي المشهور وقد نقل انه لما استشهد الناصر الكبير هذا هرب هو إلى خراسان واجتمع اليه جماعة كثيرة من الديلم سنة 302 وخرج فصار ملكا وهو أول ملوك الديالمة اه. وهذا أولا ليس له أثر في رياض العلماء ثانيا ان الناصر مات حتف انفه ولم يستشهد وقد نسب صاحب الرياض من قال إنه استشهد إلى الوهم كما مر ثالثا ان وفاته كانت سنة 304 قبل التاريخ الذي ذكره بسنتين ويوشك ان يكون هذا اشتباها بشخص آخر.
هو امامي لا زيدي قد سمعت قول النجاشي انه كان يعتقد الإمامة وصنف فيها كتبا.
ولكن ابن الأثير قال كما مر انه كان زيدي المذهب ومر قول صاحب عمدة الطالب هو امام الزيدية صاحب المقالة اليه ينتسب الناصرية من الزيدية.
وقال في ولده أبي الحسن علي الأديب ابن الناصر انه كان يذهب مذهب الإمامية الاثني عشرية ويعاتب أباه بقصائد ومقطعات وكان يهجو الزيدية ويضع لسانه حيث شاء في اعراض الناس اه. فهذا ربما يفهم منه ان أباه كان زيديا وكذلك شعر ولده أبي الحسين احمد المتقدم قد يدل على ذلك كقوله:
يا أيها الزيدية المهملة * امامكم ذو آية منزله فهو صريح في أنهم كانوا يعتقدون في الإمامة ومشعر بأنه كان زيديا ومر وصف ابن شهرآشوب له بأنه امام الزيدية. والأصح انه امامي اثنا عشري لقول النجاشي المتقدم فان التصنيف أدل على المذهب من القول باللسان وقول ابن الأثير كان زيدي المذهب الظاهر أنه مستند إلى ما عرف من اعتقاد الزيدية فيه الإمامة ولكن النجاشي اعرف بمذهبه لأنه لا بد ان يكون رأى كتبه المصنفة في الإمامة الدالة أقوى من كل شئ على أنه كان اماميا وقيل إن بعضهم توهم من قول النجاشي انه كان يعتقد الإمامة انه يعتقدها لنفسه وهو توهم فاسد وفي رياض العلماء: والناصر الكبير هذا من عظماء علماء الإمامية وان كان الزيدية أيضا يعتقدونه ويدرجونه في جملة أئمتهم وقد يظن أنه زيدي وليس كذلك اه. وفي هامش رجال الميرزا الوسيط هذا هو الذي اتخذه بعض الزيدية اماما وهو المعروف عندهم بناصر