(وما هو؟) فقلت: الأرز، قال: (نعم، ما أكثره)، فقلت: أفيه الزكاة؟ قال:
فزبرني، قال: ثم قال: (أقول لك: إن رسول الله صلى الله عليه وآله عفا عما سوى ذلك وتقول لي: إن عندنا حبا كثيرا أفيه الزكاة) (1).
وصحيحة زرارة وبكير: (ليس في شئ أنبتت الأرض من الأرز والذرة والحمص والعدس وسائر الحبوب والفواكه غير هذه الأربعة الأصناف وإن كثر ثمنه) (2) الحديث.
وصحيحتهما الأخرى المتقدمة في زكاة الغلا ت، وفيها: (وأما ما أنبتت الأرض من شئ من الأشياء فليس فيه زكاة، إلا في الأربعة أشياء: البر والشعير والتمر والزبيب) (3).
وصحيحة زرارة، وفيها - بعد ذكر الحنطة والشعير والتمر والزبيب -:
(وليس فيما أنبتت الأرض شئ إلا في هذه الأربعة أشياء) (4).
ومرسلة القماط المروية في معاني الأخبار: عن الزكاة، فقال: (وضع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الزكاة على تسعة وعفا عما سوى ذلك) إلى أن قال: فقال السائل: فالذرة؟ فغضب عليه السلام، ثم قال: (والله كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دائما السماسم والذرة والدخن وجميع ذلك)، فقال: إنهم يقولون: إنه لم يكن ذلك على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإنما وضع على تسعة لما لم يكن بحضرته غير ذلك، فغضب وقال: (كذبوا، فهل يكون العفو إلا عن شئ