وعلى كل حال فلا ينبغي توهم الاجزاء في الامر العقلي، بل لا يفيد شيئا سوى المعذورية، وذلك أيضا إذا لم يكن مقصرا في المقدمات والا لا يفيد المعذورية أيضا، من غير فرق بين تعلق العلم بالفروع أو الأصول، وذلك واضح لا غبار عليه، هذا تمام الكلام في مسألة الاجزاء.
ثم إن شيخنا الأستاذ مد ظله، تعرض في المقام لبعض المسائل الأصولية التي لا طائل تحتها، كمسألة ان الامر بالامر امر، ومسألة انه إذا نسخ الوجوب فهل يبقى الجواز أم لا؟ ومسألة امر الآمر مع علمه بانتفاء الشرط، ونحن قد اعرضنا عن ذكرها لأنه لا فائدة فيها وهو مد ظله أيضا قد طواها ولم يعتن بالبحث فيها.
والحمد لله أولا وآخرا وقد وقع الفراغ من تسويده ليلة الجمعة 10 شعبان سنه 1346.