فلا تقوين سلطانك بسفك دم حرام فان ذلك مما يضعفه ويوهنه بل يزيله وينقله ولا عذر لك عند الله ولا عندي في قتل العمد لأن فيه قود البدن و إن ابتليت بخطأ وأفرط عليك سوطك أو سيفك أو يدك بالعقوبة فان في الوكزة (1) فما فوقها مقتلة فلا تطمحن (2) بك نخوة سلطانك عن أن تؤدى إلى أولياء المقتول حقهم.
306 (9) الاحتجاج 50 ج 2 - عن أبي حمزة الثمالي عن أبي خالد الكابلي عن علي بن الحسين عليهما السلام في تفسيره قوله تعالى (ولكم في القصاص حياة) الآية ولكم يا أمة محمد في القصاص حياة لأن من هم بالقتل فعرف انه يقتص منه فكف لذلك عن القتل كان حياة للذي هم بقتله وحياة لهذا الجاني الذي أراد أن يقتل وحياة لغيرهما من الناس إذا علموا أن القصاص واجب لا يجسرون (3) على القتل مخافة القصاص.
307 (10) وفيه 50 ج 2 - قال أبو محمد الحسن العسكري صلوات الله عليه ان رجلا جاء إلى علي بن الحسين برجل يزعم أنه قاتل أبيه فاعترف فأوجب عليه القصاص وسأله أن يعفو عنه ليعظم الله ثوابه فكأن نفسه لم تطب بذلك فقال علي بن الحسين للمدعى (4) الدم الذي هو الولي المستحق للقصاص إن كنت تذكر لهذا الرجل عليك فضلا فهب له هذه الجناية واغفر له هذا الذنب قال يا بن رسول الله له على حق و لكن لم يبلغ به أن أعفو له عن قتل والدي قال فتريد ماذا قال أريد القود فإن أراد لحقه على أن أصالحه على الدية صالحته وعفوت عنه قال علي بن الحسين عليه السلام فماذا حقه عليك قال يا بن رسول الله لقنني .