توحيد الله ونبوة رسول الله صلى الله عليه وآله وإمامة على والأئمة عليهم السلام فقال علي بن الحسين فهذا لا يفي بدم أبيك بلى والله هذا يفي بدماء أهل الأرض كلهم من الأولين والآخرين سوى الأنبياء والأئمة إن قتلوا فإنه لا يفي بدمائهم شئ تمام الخبر.
308 (11) وسائل 54 ج 29 - الحسن بن علي العسكري عليهما السلام في تفسيره عن آبائه عن علي بن الحسين عليهم السلام قال (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى) يعنى المساواة وأن يسلك بالقاتل في طريق المقتول المسلك الذي سلكه به من قتله (الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى) تقتل المرأة بالمرأة إذا قتلتها (فمن عفى له من أخيه شئ) فمن عفا له القاتل ورضى هو وولى المقتول أن يدفع الدية وعفا عنه بها (فاتباع) من الولي مطالبة (بالمعروف) وتقاص (وأداء) من المعفو له القاتل (باحسان) لا يضاره ولا يماطله (1) لقضائها ذلك تخفيف من ربكم ورحمة إذ أجاز أن يعفو ولى المقتول عن القاتل على دية يأخذها فإنه لو لم يكن إلا العفو أو القتل لقلما طابت نفس ولى المقتول بالعفو بلا عوض يأخذه فكان قلما يسلم القاتل من القتل (فمن اعتدى بعد ذلك) من اعتدى بعد العفو عن القتل بما يأخذه من الدية فقتل القاتل بعد عفوه عنه بالدية التي بذلها ورضى هو بها (فله عذاب اليم) في الآخرة عند الله وفى الدنيا القتل بالقصاص لقتله لمن لا يحل قتله له قال الله عز وجل (ولكم في القصاص حياة) لأن من هم بالقتل فعرف أنه يقتص منه فكف لذلك عن القتل كان حياة للذي هم بقتله وحياة الجاني قصاص الذي أراد أن يقتل وحياة لغيرهما من الناس إذا علموا أن القصاص واجب لا يجترون على القتل مخافة القصاص.
.