وولده جدنا (1) في المنتقى (2)، وسبطه جدنا الشيخ محمد في (شرح الاستبصار (3) جريا على الأصول في خبر الآحاد)، ثم جاء صاحب الفوائد (4) وسن هذه الطريقة (ف) - تبع الحشوية، وتجاوز حيث زعم أن هذه الأخبار كلها، ما كان في هذه الجوامع وغيرها تفيد العلم، وتبعه على ذلك الشيخ الحر (5) ومن يحذو حذوه، فخالفوا بذلك كافة المسلمين.
أما الحشوية فإنهم وإن كانوا يأخذون بكل خبر كان من أخبارهم، لكنهم لا يعرفون دعوى العلم.
وأما أصحابنا، فمن لم يأخذ بأخبار الآحاد، كالسيد (6) وأتباعه أمرهم ظاهر، وأما الباقون، فقد عرفت أن المعروف فيهم هو التوسط، وشذ ناس فاقتصروا على الصحيح.
قال (7):
الوجه الخامس:
(إن ما اعتمدوه من ذلك الاصطلاح غير منضبط القواعد والتبيان (8)، ولا مشيد الجوانب والأركان، أما أولا: فلاعتمادهم في التمييز بين أسماء الرواة المشتركين (9) على الأوصاف