3 - علم مختلف الحديث:
وهو العلم الذي يبحث عن الأحاديث المتعارضة، اي التي يقع التنافي بين مدلوليها، وعن كيفية علاج هذا التعارض ورفعه، لان التعارض بين الأحاديث تارة يكون مستقرا، لا تجدي معه قواعد الجمع العرفي المتعبة لعلاج التعارض غير المستقر، فيتعذر الجمع بينهما، ولا يمكن الاخذ بهما معا، ولا ترجيح أحدهما على الاخر.
وتارة يكون التعارض غير مستقر، فتطبق عليه قواعد الجمع العرفي لرفع هذا التعارض، إما بالتقييد أو التخصيص أو الحكومة.
وهذا النوع من العلوم ضروري لكل فقيه لكثرة انتشار هذه الأحاديث في أبواب الفقه المختلفة، قال النووي في التقريب.
(هذا فن من أهم الأنواع، ويضطر إلى معرفته جميع العلماء من الطوائف) وقد كتب فيه:
أ - من الشيعة: 1 - كتاب اختلاف الحديث لمحمد بن أبي عمير (ق 3 ه).
2 - كتاب يونس بن عبد الرحمن (ق 3 ه).
3 - كتاب أحمد بن خالد البرقي (280 ه).
4 - كتاب الحديثين المختلفين لمحمد بن أحمد القمي (368 ه).
5 - القاضي بين الحديثين المختلفين، لأحمد السيرافي (ق 4 ه).
6 - الاستبصار فيما اختلف من الاخبار، للشيخ الطوسي (460 ه).
ب - أما من كتب من السنة:
1 - الشافعي (204 ه)، وابن قتيبة (276 ه)، وأبو يحيى زكريا بن يحيى الساجي (307 ه).
.