(أدلة صاحب الحدائق على بطلان تنويع الحديث) وحيث تعرض المحدث البحراني (1) في مقدمة الحدائق لابطال أصل التنويع والتقسيم، رأيت أن أتعرض لابطالها وشرح الجواب عنها قبل الشروع في ذكر التقسيمات المذكورة حتى لا يبقى قول لقائل.
قال رحمه الله:
(لنا على بطلان هذا الاصطلاح وصحة أخبارنا وجوه:
الوجه الأول:
ما قد عرفت في المقدمة الأولى من أن منشأ الاختلاف في أخبارنا إنما هو التقية من أهل (2) الخلاف، لا من دس الاخبار المكذوبة حتى يحتاج إلى هذا الاصطلاح. على أنه متى كان السبب (3) والداعي إنما هو دس الأحاديث المكذوبة - كما توهموه رحمهم الله (4) - ففيه: