(العاشر): الصالح وهو من مصطلحات العامة، جعله بعضهم ثالث (1) الأقسام الأولية وهي الصحيح والضعيف والحسن، كما أن بعضهم جعل القسمة الأولية إلى الصحيح والضعيف (2)، وعد الحسن في الضعيف الذي يعمل به، ولكن الأكثر على حصر القسمة بالثلاثة (3)، إلا أن جمعا منهم يقولون بتربيع الأقسام، فالقسم الثالث عندهم هو الحديث الصالح الذي يصلح للاستدلال.
وقد يعبر عنه بأنه: الحديث الذي في سنده المتصل مستور وهو خال عن علة قادحة (4).
وقد يقال: إنه ما لم يصل إلى درجة الصحة. وجوزوا أن يكون ضعيفا بضعف موهن.
وكيف كان فإن هذا عند أكثرهم ملحق بالصحيح ومن جملة الحسن، غير أنه لا يحتاج أن يكون له شاهد (5).