(ونرويها أيضا عن المولى، الاجل، الأكمل، الورع، المدقق، مولانا محمد باقر ابن الأفضل الأكمل، مولانا محمد تقي المجلسي، أيده الله تعالى، وهو آخر من أجازني وأجزت له عن أبيه) (1) إلى آخر ما ذكر.
وذكر نحو ذلك أيضا مولانا صاحب البحار في الجزء الثاني (2) من كتاب الإجازات و هو آخر مجلدات البحار، فاغتنم.
ثم المدبج أخص من رواية الاقران، فكل مدبج أقران ولا ينعكس.
وهو أي المدبج مأخوذ من ديباجة الوجه. كل واحد من الفريقين يبذل ديباجة وجهه للاخر ويروي عنه.
ومنها: رواية الأكابر عن الأصاغر وهو أن يتقدم الراوي على المروي عنه في النسب. (أو تقدم عليه) في السن واللقاء (أو في أحدهما) بل لو تقدم في المقدار أيضا (فرواية الأكابر عن الأصاغر)، مثل ما أخرجه النووي من الجمهور في تهذيبه، من رواية سيد الأنبياء عليه السلام، عن إبراهيم خليل الله عليه السلام ليلة المعراج.
روى النووي بإسناده عن عبد الله بن مسعود قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(رأيت إبراهيم عليه السلام ليلة أسري بي، فقال:
يا محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - اقرأ أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وأنها نبعان، وقراءتها قول سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة الا بالله).
قال النووي: وقد من الله الكريم فجعل لنا سندا متصلا بخليله عليه السلام.