(السابع): المختلف وهو أن يأتي حديثان متعارضان في المعنى ظاهرا فيجمع بينهما أو يرجح أحدهما.
فوصفه بالاختلاف باعتبار صفته لا بالنقل إلى شخصه، فإن الحديث الواحد نفسه ليس بمختلف، إنما هو مخالف لغيره مما قد أدى معناه، قالوا (1):
(وهذا من أهم أنواع الحديث، ويضطر إلى معرفته جميع العلماء من الطوائف، ولا يقوم به إلا المتضلع في الحديث والأصول (2) والفقه).
(أول من صنف في المختلف) وقد صنف فيه الشيخ (3) (الاستبصار فيما أختلف من الاخبار). وفي دراية جدي: (4) إنه أول من صنف فيه من الناس الشافعي (5) ثم ابن قتيبة (6).
وقال بعض الأفاضل (7): صنف فيه الشافعي، ولم يقصد استيفاءه، ثم صنف فيه ابن قتيبة، فأتى بأشياء حسنة، وترك معظم المختلف.
وقد حكي عن بعض فضلاء العامة (8) أنه قال: