مدحهم وذمهم - كذلك -) كلا أو بعضا ولو واحدا، مع تعديل البقية، فقوي في الاصطلاح، لقوة الظن فيه.
قال في شرح بداية الدراية بعد تعريفه للقوي:
(وقولنا غير الممدوح ولا المذموم خير من قول الشهيد رحمه الله وغيره في تعريفه (غير المذموم) (1) مقتصرين عليه، لأنه يشمل الحسن.
فإن الامامي الممدوح غير مذموم). (2) أقول: لا يريد الشهيد إلا أنه مسكوت عنه فلا وقع لما أورد عليه كما لا يخفى، فتأمل.
وقال والد المصنف:
(وقد يراد بالقوي مروي الامامي غير الممدوح (3) والمذموم أو مروي المشهور في التقدم غير الموثق.
والأول هو المتعارف بين الفقهاء) (4).
انتهى.
ولم أعهد إطلاق القوي على المشهور في التقدم إلا أنه عند الترجيح يقولون: هذا أرجح وأقوى، ولا ريب أنه غير إطلاق القوي الذي ذكره، فتدبر.
ثم: إن الصحيح والحسن والقوي يشتركون في أن الرواة فيها إماميون (وإن) (5) اختص كل بفضل مميز.
النوع الرابع: الموثق وأما غير إماميين، من أحد الفرق المخالفة لنا، وإن كان من الشيعة (كلا أو بعضا - مع تعديل الكل) من أصحابنا، (فموثق).