المسجد، وكان بعض دار الشيخ قد أضيفت إلى المسجد الشريف، فصار قبره جزء المسجد، والبعض الاخر صار إلى ملك السيد بحر العلوم وجعله مقبرة لنفسه وأهل بيته، وصحنا لذلك المسجد الشريف. وقد دفن هناك وعليه قبة عظيمة. وإذا دخلت المسجد اليوم ترى قبر الشيخ في المسجد على يمينك، وبنية السيد على يسارك متصلة بصحن المسجد، ويدخل إليها منه.
(مسلك الشيخ في الاسناد) ثم اعلم أن للشيخ مسلكا في الاسناد لا بد من بيانه:
أما مسلكه في التهذيب:
فهو الذي ذكره في أول مشيخة التهذيب. قال:
(إنه اقتصر فيه (1) من إيراد الخبر على الابتداء بذكر المصنف الذي أخذ الحديث من كتابه أو صاحب الأصل الذي أخذ الحديث من أصله). ثم قال:
(وحيث (2) وفق الله تعالى الفراغ من هذا الكتاب فنحن (3) نذكر الطرق التي بها نتوصل (4) إلى رواية هذه الأصول والمصنفات (ونذكرها على غاية ما يمكن) (5) لتخرج (6) (الاخبار) (7) بذلك عن حد المراسيل وتلحق بباب المسندات) (8)، ثم أخذ في ذكر مشيخته ثم قال في آخر المشيخة: