وأما الفقه:
فهو خريت هذه الصناعة، والملقى إليه زمام الانقياد، وكل من تأخر عنه من الفقهاء الأعيان قد تفقه على كتبة، (و) (1) استفاد من نهاية إربه، ومنتهى مطلبه، وله رحمه الله تعالى في هذا العلم: كتاب (النهاية) الذي (2) ضمنه متون الاخبار. وكتاب (المبسوط) الذي وسع فيه التفريع (3)، وأودعه دقائق الانظار. وكتاب (الخلاف) الذي ناظر فيه المخالفين، وذكر (فيه) (4) ما أجمعت عليه الفرقة من مسائل الدين.
وله كتاب (الجمل والعقود) في العبارات، و (الاقتصاد) فيها وفي العقائد الأصولية، و (الايجاز) (5) في الميراث، وكتاب يوم وليلة في العبادات اليومية.
وأما علم الأصول والرجال:
فله في الأول كتاب العدة، وهو حسن، كتاب صنف في الأصول، وفي الثاني كتاب الفهرست (6).
ثم عدد كتبه في الرجال والكلام والعقائد وسائر ما ذكره النجاشي وغيره.
(تاريخ ولادته ووفاته) ولقد أجاد الشيخ ابن داود حيث قال بعد ذكر اسمه الشريف ونعته شيخنا شيخ الطائفة وعمدتها قدس الله تعالى روحه ما لفظه:
(أوضح من أن يوضح حاله، ولد في شهر رمضان من سنة خمس وثمانين وثلاثمائة،