كقوله (عن رجل) أو (عن بعض أصحابنا)، ونحو ذلك.
هذا هو المعنى العام للمرسل المتعارف عند أصحابنا) (1).
انتهى.
أقول: وهو المسمى بالمجهول في اصطلاح أهل الدراية.
قال والد المصنف:
(السابع: المجهول وهو المروي عن رجل غير موثق، ولا مجروح، ولا ممدوح، أو غير معروف أصلا، و منه (2) قولهم (عن رجل) أو (عمن حدثه) أو (عمن ذكره) أو (عن غير واحد) ونحو ذلك.
وبعض العامة يخصه باسم المنقطع.
والأول أشهر وأحسن.
وهو قد يكون مجهول الأول، أو الوسط، أو الأخير، (3) أو الطرفين، أو مع الوسط أيضا.) (4).
(التنبيه) الثالث:
قال والد المصنف:
(وليس من المرسل عندنا ما يقال فيه عن الصادق عليه السلام: (قال: قال النبي صلى الله عليه وآله كذا) بل هو متصل من هذه الحيثية لما نبينه إنشاء الله تعالى) (5).
ولم أعثر على بيانه، والوجه فيه ظاهر، لأنا إنما توقفنا في المرسل من جهة الجهل بحال المحذوف، فيحتمل كونه ضعيفا، ولا يجئ هذا في قول المعصوم عليه السلام إذا روى عن النبي صلى الله عليه وآله أو غيره ممن لم يدركه، لحجية قوله السلام.