(الجوامع الحديثية) وقد من الله تعالى أيضا على الأنام بالمحمدين الثلاثة الأواخر، أصحاب الجوامع الثلاثة العظام، (الوسائل)، و (الوافي)، و (البحار).
فكانت الجوامع الأول كالشمس وضحاها، والثلاثة بعدها كالقمر إذا تلاها. وأنا أشير إلى مسلك كل واحد منهم، واصطلاحاته في كتابه، ووضع جمعه.
(1 - كتاب وسائل الشيعة) أما وضع الشيخ الأعظم محمد بن الحسن الحر قدس (الله) نفسه الزكية في وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة، وهي ستة مجلدات، فتشتمل على جميع أحاديث الأحكام الشرعية الموجودة في الكتب الأربعة وسائر الكتب المعتمدة، أكثر من سبعين كتابا.
جعل لكل مسألة بابا على حدة بقدر الامكان، واستقصى ما ورد فيها، إلا إذا كانت المسألة من المسائل الضرورية والآداب الشرعية فإنه لا يستقصي فيه النقل.
ولم يتعرض للأحاديث التي لا تتضمن شيئا من الاحكام، تاركا أيضا للاخبار المشتملة على الأدعية الطويلة، والزيارات والخطب المنقولة، مستقصيا للفروع الفقهية، والاحكام المروية، والسنن الشرعية، والآداب الدينية.
ويبدأ باسم من نقل الحديث من كتابه، ويذكر طرقه إلى الكتب في آخر كتابه. وإذا نقل عن غير كتب الأربعة، صرح باسم الكتاب الذي نقل منه. وقد اشتملت خاتمته على