(وهو ما اشتمل متنه على لفظ غامض، بعيد عن الفهم، لقلة استعماله في الشائع من اللغة) وقال:
(وهو فن مهم من علوم الحديث، يجب ان يتثبت فيه أشد تثبت) (1).
وقد كتب فيه:
أ - من الشيعة:
كتاب غريب حديث النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين، للشيخ الصدوق (381 ه).
ب - من السنة:
معمر بن عبيدة البصري (210 ه)، والمازني (204 ه)، والقاسم بن سلام (223 ه)، وابن قتيبة (376 ه).
الكتب الجامعة لعلوم الحديث بدأت مرحلة تأليف الكتب الجامعة لعلوم الحديث، بعد ما تكاملت هذه العلوم، ونضجت أفكارها، وتمايزت مواضيعها. لهذا تعتبر هذه المرحلة متأخرة زمانا عن مرحلة تدوين العلوم المتفرقة، كما أنها اعتمدت أساسا على تلك المصنفات السابقة بإضافة أشياء جديدة لها.
ولقد ازدهرت هذه العلوم عند السنة قبل الشيعة بفترة طويلة، لانقطاعهم المبكر عن عصر النص - أي بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله - حيث تأكدت الحاجة إلى هذه العلوم، فألفوا وكتبوا بما يسد حاجتهم إلى ذلك.
اما الشيعة، فلم يكتبوا كتبا تخصصية جامعة في هذا المجال إلا في وقت متأخر، ولعل وجود الأئمة عليهم من أهل البيت وحملهم للحديث الصحيح كان وراء قلة الحاجة