(كلام الشيخ البهائي في الوجيزة) ومن ذلك ما صرح به شيخنا البهائي (رحمه الله) (1) في وجيزته، حيث قال:
(جميع أحاديثنا إلا ما ندر تنتهي (2) إلى أئمتنا الاثني عشر (3)، وهم ينتهون فيها إلى النبي (صلى الله عليه وآله)، إلى أن قال:
وقد كان (قد) (4) جمع قدماء محدثينا ما وصل إليهم من كلام أئمتنا (عليهم السلام) في أربعمائة كتاب تسمى (الأصول)، ثم تصدى جماعة من المتأخرين شكر الله سعيهم لجمع تلك الكتب وترتيبها، تقليلا للانتشار، وتسهيلا على طالبي تلك الأخبار، فألفوا كتبا مضبوطة، مهذبة، مشتملة على الأسانيد المتصلة بأصحاب العصمة (5) عليهم السلام كالكافي، ومن لا يحضره الفقيه، والتهذيب، والاستبصار، ومدينة العلم، والخصال، والأمالي، وعيون أخبار الرضا (6) - عليه السلام - وغيرها. (7).
هذا ما حضرني من كلامهم (نور الله (8) مراقدهم).
وأما كلام المتقدمين - كالصدوق في الفقيه، وثقة الاسلام في الكافي، والشيخ (9) في جملة من مؤلفاته، وعلم الهدى (رحمه الله) وغيرهم ممن نقلنا كلامهم في غير هذا الكتاب - فهو ظاهر البيان، ساطع البرهان في هذا الشأن.