(رموز الكتب الحديثية عند العامة) وقال بعض الأفاضل:
(ذكر جم غفير منهم - يعني من العامة - أنه قد غلب على كتاب الأحاديث الاقتصار على الرمز في (حدثنا) و (أخبرنا)، وشاع بحيث لا يخفى على أحد منهم، فيكتبون:
من حدثنا: (ثنا) أو (دنا).
ومن أخبرنا: (انا) أو (بنا) أو (دنا).
وأما كتبة (ح) في (حدثنا)، و (خ) في (أخبرنا) فما أحدثه بعض العجم وليس من اصطلاح أهل الحديث).
ثم قال: (ثم ذكروا أنه إذا كان للحديث إسنادان أو أكثر كتبوا عند الانتقال من إسناد إلى إسناد (ح) ولم يعرف بيانها عمن تقدم. وكتب جماعة من الحفاظ موضعها (صح) فيشعر بأنها رمز (صح).
وقيل: هي من التحول من إسناد إلى إسناد.
وقيل: لأنها تحول بين الاسنادين فلا تكون من الحديث، فلا يلفظ عندها الشئ.
وقيل: هي رمز إلى قولنا الحديث).
انتهى.
والأظهر أنها من التحول من إسناد إلى إسناد في العرض والمقابلة.
فائدة ينبغي معرفة صفة عرض الكتاب، وهو: مقابلته مع الشيخ المستمع، أو مع ثقة، أو مع نفسه شيئا فشيئا.
وهكذا صفة سماعه، بأن لا يشاغل بما يخل به من نسخ، أو حديث، أو نعاس، أو نحو ذلك.