(مضطرب الحديث) (1).
وفي محمد بن سنان: نسبه (2)، (وقال): (وحديثه مضطرب) (3).
وفي معلى بن محمد.
(مضطرب الحديث والمذهب) (4).
وقد عد جدي في البداية (5) قولهم: (مضطرب الحديث) في القدح. وفيه تأمل، لما تقدم في ضعيف الحديث.
ومنها: قولهم غال، وفي مذهبه ارتفاع، (ومرتفع القول)، وكان من الطيارة يريدون بذلك كله التجاوز بالأئمة عليهم السلام إلى ما لا يسوغ.
وفسر جدي في الدراية قولهم: (مرتفع القول) أي (لا يعتبر قوله ولا يعتمد عليه) (6).
ولعله لا ينافي ما ذكرناه. فتأمل.
ثم لا يخفى ظهور ذلك كله في القدح، غير أن أهل قم جعلوا نفي السهو عنهم عليهم السلام غلوا، وربما جعلوا نسبة مطلق التفويض إليهم أو المختلف فيه أو الاغراق في إعظامهم، ورواية المعجزات وخوارق العادات عنهم، أو المبالغة في تنزيههم عن النقائص، وإظهار سعة القدرة، وإحاطة العلم بمكنونات الغيوب في السماء والأرض ارتفاعا موجبا للتهمة، خصوصا والغلاة كانوا مخلوطين بهم، يتدلسون بهم، فينبغي التأمل في جرح القدماء