وبالاخرية: (1) وهو آخر ما يسمعه من الأحاديث من شيخه.
(والمصافحة)، وهو: كل واحد صافحني بالكف التي صافحت فلانا، فما مست خزا ولا حريرا ألين من كفه.
(والتلقيم):
كقول كل واحد: (لقمني فلان بيده لقمة لقمة).
ورأيت السيد حسين بن سيد حيدر الكركي العاملي في إجازة المبسوط يذكر أنه قرأ على الشيخ المصنف بهاء الدين الحديث المسلسل بألقمني الخبز والجبن، وألقمني لقمة منها.
(ونحو ذلك، مسلسل)، يقترن إلى جبنا وجوزا، والمسلسل بأطعمني وسقاني، والمسلسل بالضيافة على الأسودين التمر والماد.
قال والد المصنف رحمه الله:
(لقد اعتنى العامة بهذا القسم، وقل أن يسلم لهم منه شئ إلا بتدليس أو تجوز أو كذب يزينون به مجالسهم وأحوالهم، وهو مع ندرة اتفاقه عديم الجدوى)، إلى أن قال:
(وقد اعترف نقادهم - وهو ابن الصلاح - (2) بأنه لا يكاد ليسلم (3) من خلل. حتى حديث المسلسل بالأولية تنتهى (4) السلسلة فيه إلى سفيان بن عتيبة (5). ومن رواه مسلسلا إلى منتهاه فقدوهم، كما اعترف به نقادهم (6).
وأما علماؤنا ومحدثونا، فهم أجل شأنا، وأثقل ميزانا من الاعتناء بمثل ذلك) (7).
أقول: وقد رأيت ابن الصلاح وهو من كبارهم يقول في المقدمة: