(مني) (1)، ورايتها، (عني) (2) ووقوفه على جميع (3) جملتها، وهي مائتا كتاب وخمسة وأربعون كتابا.
فأجبته أدام الله توفيقه إلى ذلك، لأني وجدته أهلا له، وصنفت (له) (4) هذا الكتاب بحذف الاسناد، لئلا تكثر طرقه وإن كثرت فوائده، ولم أقصد فيه قصد المصنفين في إيراد جميع ما رووه، بل قصدت إلى إيراد ما أفتي به، وأحكم بصحته، وأعتقد فيه أنه حجة فيما بيني وبين ربي - تقدس ذكره وتعالت قدرته - وجميع ما فيه مستخرج من كتب مشهورة، عليها المعول، واليها المرجع، مثل: كتاب حريز بن عبد الله السجستاني، وكتاب عبيد الله بن علي الحلبي، وكتب علي بن مهزيار الأهوازي، وكتب الحسين بن سعيد، ونوادر أحمد بن محمد بن عيسى، وكتاب نوادر الحكمة تصنيف محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري، وكتاب الرحمة لسعد بن عبد الله، وجامع شيخنا محمد بن الحسن بن الوليد رضي الله عنه، ونوادر محمد بن أبي عمير، وكتب المحاسن لأحمد بن أبي عبد الله البرقي، ورسالة أبي رضي الله عنه إلي. وغيرها من الأصول والمصنفات التي طرقي إليها معروفة في فهرسي الكتب التي رويتها عن مشايخي وأسلافي رضي الله عنهم وبالغت في ذلك جهدي، مستعينا بالله، ومتوكلا عليه، ومستغفرا من التقصير، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وأليه أنيب، وهو حسبي ونعم الوكيل) (5).
انتهى.
(عدد روايات الكتاب) وجمع الأحاديث المسندة في الفقيه على ما نقل في لؤلؤة البحرين عن بعض مشايخنا المتأخرين ثلاثة ألاف حديث وتسعمائة حديث وتسعمائة وثلاثة عشر حديثا. والمراسيل ألفان وخمسون