(التصنيف) وكان المصنف هو: الكتاب المؤلف، المرتب على عناوين وأبواب، رواه الراوي بلا واسطة، أو مع الواسطة، ولو من أصل من الأصول. والكتاب أيضا أعم من ذلك على ما يظهر لي.
وكثيرا ما يقال له كتاب يراد أصلا، باعتبار أنه من الكتب التي يعول عليها، ويرجع إليها، ويؤخذ منها، كما لحماد بن عثمان الناب (1) وحفص بن غياث (2)، وجماعات يروون عنهم الاجلاء، كابن أبي عمير (3) وأمثاله.
وقال الشيخ رحمه الله في ترجمة حريز بن عبد الله:
(إن له كتبا، منها كتاب الصلاة، وكتاب الزكاة، وكتاب النوادر)، قال: (وتعد كلها في الأصول) (4).
وربما كانت لأهل الأصول كتب، كما كان لابان بن تغلب (5)، هو من أهل الأصول، له أصل، وله أيضا كتاب الفضائل (6) كما لو كان لابان بن عثمان أصل وله كتاب (7) في المبدأ والمبعث.
فالكتاب شئ والأصل شئ آخر، وربما أطلق أحدهما على الاخر باعتبار بعض الوجوه كما عرفت.
ولكن لا كلام إن للأصحاب كتبا غير الأصول، ولا تعد في الأصول أيضا، وهي كثيرة لا تكاد تحصر كما عرفت.
وبالجملة، المصنفات التي ذكروها لأصحاب الأئمة الاثني عشر لا تنحصر، وكذلك وبالجملة، المصنفات التي ذكروها لأصحاب الأئمة الاثني عشر لا تنحصر، وكذلك