وهكذا ينبغي الاعتناء بضبط ما اختلف فيه أسماء الرواة أو من (طبعات) (1) متن الحديث على أي نحو كان الاختلاف.
وضبط مختلف الروايات، وتمييزها، فيجعل كتابه على رواية، ثم ما كان في غيرها من زيادة ألحقها في الحاشية. أو نقص، أعلم عليه. أو خلاف (2) كتبه معينا في كل ذلك من رواه بتمام اسمه لا رمزا.
(4) (وعدم الاخلال بالصلاة والسلام بعد اسم النبي صلى الله عليه وآله والأئمة صلوات الله وسلامه عليهم، وليكن صريحا من غير رمز). ولا يسأم من تكرره ولو في سطر واحد. ومن أغفله حرم حظا عظيما. والظاهر أن ذلك مما كانت عليه سيرة الأقدمين والأواسط من أهل الحديث، كما نقله بعض الأفاضل. وروى عن طريق العامة أن رسول الله قال:
(من صلى علي في كتاب لم يزل الملائكة يصلون عليه ما دام اسمي في ذلك الكتاب) (3).
وهذه السيرة جارية في اسم الله تعالى أيضا فإذا كتب اسم الله تعالى أتبعه بالتعظيم كعز وجل ونحوه.
ثم ينبغي الترضي والترحم عل المشايخ والرواة من أصحاب الأئمة عليهم السلام، ولم أر أشد مواظبة على كل ذلك مثل السيد الأواه السيد جمال الدين علي بن طاوس طاب ثراه.
وقال بعض العامة (4): (ويكره الرمز بالصلاة، والترضي في الكتابة، كما يفعله غير أهل الحديث. وقد صرح جمع منهم بأنه يكره الاقتصار على الصلاة دون التسليم) (5).