(و) الحاصل: (إن اختلط كلام الراوي، فتوهم أنه منه) فيقال للزائد مطلقا:
(مدرج) بفتح الراء، وللحديث: (مدرج فيه).
2 - أو يكون المتن عنده (1) إلا (2) طرفا منه، فإنه عنده بإسناد آخر، فيرويه راو عنه تاما بالاسناد الأول.
3 - ومنه أن يسمع الحديث من شيخه إلا طرفا منه، فيسمعه عن شيخه بواسطة، فيرويه عنه تاما بحذف الواسطة. (أو نقل) حديثين (مختلفي الاسناد و (3) المتن) رواهما واحد وروى كل واحد منهما بسند على حدة، فيرويهما عنه (بواحد) من السندين (فمدرج) قبيح.
4 - وكذا الخبر الذي رواه جماعة عن المعصوم عليه السلام بألفاظ مختلفة، وروى عنهم بسند واحد، فيروي بذلك السند عن الكل بمتن واحد ولا يذكر (4) الاختلاف.
فهذه صور أربع لمدرج الاسناد، ولعلها أكثر.
والادراج في المتن له صور ثلاث، لأنه قد يكون في أوله، وقد يكون في أثنائه، وقد يكون في آخره، وهو الغالب للعطف ونحوه.
قالوا: وكله الحرام، ولا يتفطن له الا المتضلعون في فن الحديث، وربما وقع عن غير عمد كأن يلحق الراوي تفسيرا فيتوهم الناظر بعده أنه من الحديث.
ومن الثاني أيضا: (5).
الحديث المدلس وهو عندهم: ما خفى عيبه. وهو مأخوذ من الدلسة (6).