والذي يدل على إرادة العصمة ما رواه الترمذي في الجامع وغيره، من أن هذه الآية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله في بيت أم سلمة رضي الله عنها فدعا النبي صلى الله عليه وآله فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وعلي عليه السلام خلف ظهره، ثم قال صلى الله عليه وآله:
(اللهم هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا).
قال أم سلمة (رضي الله عنها): وأنا معهم يا رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟
قال: (أنت على مكانك وأنت إلى خير).
وفي أخرى إنه صلى الله عليه وآله جلبب الحسن، والحسين، وعليا، وفاطمة عليهم السلام كساء فقال:
(اللهم هؤلاء أهل بيتي، وخاصتي، اذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا).
قالت أم سلمة (رض): وأنا معهم يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: (إنك على خير) وقال الترمذي: هذا حسن صحيح (1).
إذا عرفت هذا قلنا: إن أحقية المذهب في الجملة، وثبوته متواترا عن الأئمة عليهم السلام، لا يستلزم ثبوت كل حكم حكم، وتواتر كل خبر خبر، إلا ما تواتر على الخصوص، وكان مجمعا عليه فيما بين العلماء عنهم، أو كان من ضروريات مذهبهم. وهذا كما