كما أحمد بن محمد (1) بن عيسى فإنه الذي جرح أحمد بن محمد بن خالد البرقي (2) على وثاقته، وأخرجه من قم، لأنه كان يروي عن الضعفاء ويعتمد المراسيل.
وجعل الوحيد دلالة هذا على الوثاقة في غاية الظهور وقيد تأمل.
ومنها: رواية من عرف أنه لا يروي إلا عن ثقة كصفوان وابن أبي عمير على ما نقله الشيخ (3) وجماعة من أنهما لا يرويان إلا عن ثقة ومثل أحمد بن أبي نصر البزنطي، وقد تقدم حكاية الاجماع في هؤلاء الثلاثة على ذلك، فتأمل.
ومنها: كثرة تناول الاجلاء منهم وروايتهم عنه بل إكثار الجليل المتحرج في روايته من الرواية عنه كصاحب الكافي (4) عن محمد بن إسماعيل (5) النيسابوري، كذا في عدة السيد، وفوائد التعليقة. وقال عمي السيد صدر الدين في بعض فوائده:
(اعلم أن الأستاذ، يعني الوحيد البهبهاني، كثيرا ما يشير إلى الاعتماد على الراوي بمجرد روايته، مثل صفوان وأضرابه من الأعاظم عنه بل ربما صرح بالاعتماد عليه فضلا عن الإشارة بمجرد روايتهم عنه: