(صحيح الحديث) تعديل، وسيجئ في الحسن بن علي بن نعمان أيضا، نعم هو مدح (1) فتدبر) (2).
أقول: إنما يعد حديث المحدث صحيحا في نفسه، ويتلقى منه بالقبول، إذا كان ثقة، والصدوق الضابط الغير الامامي لا يصفونه المتقدمون بصحيح الحديث بل بمقبول الحديث، فتأمل.
هذا وربما يقال: الإضافة تقضي باختصاص المدح بالحديث دون المحدث، كما قال الشيخ في سعيد بن طريف القاضي (3) إنه (صحيح الحديث) (4)، وقد قال النجاشي: (إنه يعرف وينكر) (5) وروى الكشي عن حمدويه أنه ناووسي.
اللهم إلا أن تقوم قرينة على عدم إرادة ذلك، كما إذا قيل ذلك في الاجلاء، أو بعد التوثيق، فتأمل.
المقام الثاني: في ألفاظ المدح وهي - أيضا - مراتب، أعلاها:
(المرتبة الأولى):
نحو (شيخ الطائفة وفقيهها)، (شيخ القميين وفقيههم).
قال والد المصنف:
(وأما نحو (شيخ هذه الطائفة) و (عميدها) و (وجهها) و (رئيسها) ونحو ذلك فقد استعمله (6) أصحابنا فيمن يستغنى عن التوثيق لشهرته، إيماء إلى أن التوثيق دون