نهاية الدراية - السيد حسن الصدر - الصفحة ٣٩٨
(صحيح الحديث) تعديل، وسيجئ في الحسن بن علي بن نعمان أيضا، نعم هو مدح (1) فتدبر) (2).
أقول: إنما يعد حديث المحدث صحيحا في نفسه، ويتلقى منه بالقبول، إذا كان ثقة، والصدوق الضابط الغير الامامي لا يصفونه المتقدمون بصحيح الحديث بل بمقبول الحديث، فتأمل.
هذا وربما يقال: الإضافة تقضي باختصاص المدح بالحديث دون المحدث، كما قال الشيخ في سعيد بن طريف القاضي (3) إنه (صحيح الحديث) (4)، وقد قال النجاشي: (إنه يعرف وينكر) (5) وروى الكشي عن حمدويه أنه ناووسي.
اللهم إلا أن تقوم قرينة على عدم إرادة ذلك، كما إذا قيل ذلك في الاجلاء، أو بعد التوثيق، فتأمل.
المقام الثاني: في ألفاظ المدح وهي - أيضا - مراتب، أعلاها:
(المرتبة الأولى):
نحو (شيخ الطائفة وفقيهها)، (شيخ القميين وفقيههم).
قال والد المصنف:
(وأما نحو (شيخ هذه الطائفة) و (عميدها) و (وجهها) و (رئيسها) ونحو ذلك فقد استعمله (6) أصحابنا فيمن يستغنى عن التوثيق لشهرته، إيماء إلى أن التوثيق دون

(١) كذا في التعليقة: وفي المتن: (ممدوح).
(٢) فوائد التعليقة: ٧.
(٣) في المتن: (سعيد) والصحيح ما أثبتناه كما عن الكشي والفهرست والنجاشي: ويسمى سعد الإسكافي، وسعد الخفاف، وسعد بن طريف، انظر اختيار معرفة الرجال: ٢١٤ / ٣٨٤.
(٤) رجال الطوسي: ٩٢ / ١٧ (في أصحاب علي بن الحسين عليه السلام).
(٥) رجال النجاشي: ١٧٨ / 468.
(6) في وصول الأخيار: (استعملها) بدل (استعمله).
(٣٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 403 ... » »»
الفهرست