أنه بناه في الكافي على الاسناد السابق، وكذلك ما في الاستبصار، في باب الحجامة للصائم من قوله: عنه علي بن النعمان وحماد بن عيسى سهو. وضمير عنه في الكافي راجع إلى أحمد بن محمد بن عيسى في السند السابق، أو إلى الحسين بن سعيد على توهم ذكره، فأخذه الشيخ بصورة، وظاهره إرجاعه إلى الكافي، وأنه من كلام الشيخ، مع أنه حكاية لفظ الكافي).
انتهى، فاغتنم.
(بيان (العدة) الواقعة في أسانيد روايات الكافي) وأما قوله في أول كثير من الطرق: (عدة من أصحابنا)، فكذلك في حكم المذكور، لان النجاشي حكى عنه أنه قال:
(كل ما كان في كتابي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى فهم: محمد بن يحيى، وعلي بن موسى الكمنداني، وداود بن كورة، وأحمد بن إدريس، وعلي بن إبراهيم بن هاشم).
وحكى ذلك العلامة في الخلاصة أيضا، وزاد عليه أنه قال:
(وكل ما (ذكرته) (1) في كتابي المشار إليه عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي فهم: علي بن إبراهيم، وعلي بن محمد بن عبد الله بن أذينة (2)، وعلي بن الحسن) (3).
انتهى.
قال جدي رحمه الله في المنتقى:
(ويستفاد من كلامه في الكافي أن محمد بن يحيى أحد العدة، وهو كاف في المطلوب، وقد اتفق هذا البيان في أول حديث ذكره في الكتاب، وظاهره أنه أحال الباقي عليه.
ومقتضى ذلك عدم الفرق بين كون رواة (4) العدة عن أحمد بن محمد بن عيسى (5)، أو أحمد