(و (1) قد أوردت جملا (من الطرق) (2) إلى هذه المصنفات والأصول، ولتفصيل ذلك شرح يطول هو مذكور في الفهارس المصنفة في هذا الباب للشيوخ رحمهم الله، من أراده أخذه من هناك إن شاء الله، وقد ذكرنا نحن مستوفى في كتاب (فهرست الشيعة) (3).
انتهى.
وإما مسلكه في الاستبصار:
فهو الذي ذكره في أول مشيخته، وذكر فيه ترتيب هذا الكتاب، وذكر أسانيده، وعدد أبوابه ومسائله. قال قدس سره:
(قد أجبتكم - أيدكم الله تعالى - إلى ما سألته (4) من تجريد الاخبار المختلفة وترتيبها على ترتيب كتب الفقه التي أولها (كتاب) (5) الطهارة وآخرها كتاب الديات، وأفردت كل باب منه بما يخصه، وأوردت ما فيه، ولم أخل بشئ قدرت عليه، وبذلت سعي وطاقتي في ذلك، وأنا أرجو من الله تعالى ألا أكون أخللت بأحاديث مختلفة تعرف إلا وقد أوردت ألا شاذا نادرا، فإني لا ادعي إني أحيط العلم بجميعه ما روي في هذا الفن، لان كتب أصحابنا رضي الله عنهم المصنفة، والأصول المدونة في هذا الباب كثيرة جدا، وربما يكون شذ منها شئ لم أظفر به، فإن وقع عليها إنسان لم ينسبني إلى التقصير أو التعمد، فإن على كل إنسان ما يقدر عليه ويبلغ جهده وطاقته (وقدرته) (6)، وقد أوردت في كل باب عقدته إما جميع ما روي فيه إن كانت الأحاديث (7) قليلة، وإن كان ما يتعلق بذلك الباب كثيرا، (8) فقد أوردت منه طرقا مقنعا، وأحلت الباقي على الكتاب الكبير.